وكالة أنباء الحوزة - وقال السيد حسن نصر الله خلال خطابه بمناسبة ذكرى استشهاد المجاهد السيد ذو الفقار أن العدوان الاسرائيلي في الحقيقة بمجرد وجوده على الاراضي المحتلة هو اعتداء على الفلسطينيين وحقوقهم، لكن التصعيد الاخير في قطاع غزة هو من بدأه بإغتيال القادة واهاليهم وقصف المدنيين الآمنين في القطاع.
واوضح السيد نصر الله أن نتنياهو يسعى من خلال العدوان إلى معالجة التشتت في ائتلافه الحكومي وتحسين وضعه الشعبي، وكذلك يسعى الاحتلال لضرب البنية القيادية لسرايا القدس وتدمير قوتها الصاروخية.
وقال: الاحتلال يفترض أنّ العدوان سيؤدي إلى إضعاف قيادة حركة الجهاد الإسلامي وترميم الردع مع غزة.
وتابع السيد نصر الله ان قيادة حركة الجهاد الإسلامي تعاطت بشكل حكيم وهادئ بعد اغتيال القادة في سرايا القدس، وتواصلت مع قيادة كتائب القسام كي يكون الموقف موحداً، والعنوان الحقيقي لرد الفعل المقاوم في غزة هو غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة.
واضاف إن وحدة الموقف بين فصائل المقاومة فوتت على الاحتلال تحقيق أهدافه، وانه يجب التوقف عند قدرة سرايا القدس على ترميم بنيتها القيادية بسرعة، مشيرا الى ان فصائل المقاومة تمتلك قدرة كبيرة على ترميم بنيتها القيادية السياسية والعسكرية بسرعة، وهذا الامر فاجأ الاحتلال،
واردف السيد نصر الله: إن وصول الصواريخ إلى جنوب تل أبيب وإلى القدس أربك الاحتلال، مشيرا الى أن المعركة اليوم هي معركة الحماية وضمان أمن الشعب الفلسطيني.
واوضح أن موقف المقاومة في غزة متماسك وقد أفشل هدف العدو في ترميم الردع، وما جرى حتى الآن يُفهم العدو جيداً أن أي عملية اغتيال لن تمر وستؤدي إلى مواجهة واسعة، وبأن نتنياهو لا يستطيع الكذب على المجتمع الإسرائيلي بالقول إنه رمم قدرة الردع.
وأكد السيد نصر الله أن معركة غزة مهمة وبأن تأثيراتها لا تقتصر على القطاع بل على عموم المنطقة.