وكالة أنباء الحوزة - لا يمكن وصف الإحساس الذي يشعر به المزارع أبو مهيب قديح عندما يتحدث عن أرضه الزراعية التي حرم من زراعتها والاستفادة منها، فباتت لا قيمة لها ولا فائدة، يمكن الاستفادة منها، لكنها هي عمود وشريان حياة لا يمكن التفريط بها.
قديح ليس وحده، فمئات المزارعين من أصحاب الأراضي القريبة من الحدود الشرقية الممتدة على طول قطاع غزة، لا يستطيعون الاستفادة من أراضيهم الزراعية، كونها مهددة من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" الذي يستهدف أراضيهم بالتجريف وإطلاق النار المتواصل.
ويحيي الفلسطينيون يوم غدٍ الخميس، ذكرى يوم الأرض الـ47 الذي تعود أحداثه إلى عام 1976 حينما استولت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على مساحات شاسعة من أراضي السكان العرب لديها، في ظل استهداف متواصل للأرض الفلسطينية ومحاولة الاستيلاء عليها والسيطرة على ما تبقى من الأرض.
ولا شك أن يوم الأرض يتكرر يوميًا بالنسبة للفلسطينيين، ولا زال المزارعون على عهدهم متمسكين بأرضهم، رغم كل العراقيل التي تضعها "إسرائيل" أمام زراعة الأرض وفلاحتها، والاستفادة منها.
وفي هذا السياق، يقول قديح لوكالة "فلسطين اليوم": "زرعت الأرض أكثر من مرة، إلا أن جرافات الاحتلال تتوغل فيها وتطلق النار علينا وقت زراعتها وفلاحتها، ومنذ 3 سنوات لم أستطع الوصول اليها".
ويشير قديح إلى أنه أصيب بخسارة كبيرة بسبب زراعته الأرض وعدم قدرته على الوصول اليها في وقت موسم جني المحصول بسبب استهداف الاحتلال للأرض وكافة الأراضي القريبة".
وأوضح قديح أن المناطق الزراعية باتت خطيرة، فالاحتلال لا يستهدف فقط المزارعين بل أيضاً المنازل المجاورة فيتم إطلاق النار عليها مباشرة مما يؤدي إلى إصابات في صفوف المواطنين.
وبين قديح أن الاحتلال يستهدف كافة الأراضي الزراعية التي يرتفع فيها منسوب المزروعات، لذا يضطر المزارعون لاقتصار زراعتها على البقدونس والسبانخ والقمح والبازيلاء، كونها قصيرة وغير مرتفعة.
واوضح قديح أن المزارعين يتكبدون خسائر فادحة في حال زراعتهم للأرض ويعملون تحت الخطر، برفقة العمال الذين يعملون بخوف من استهداف الاحتلال.
رمز الخبر: 367703
٢٩ مارس ٢٠٢٣ - ١٩:٣٥
- الطباعة
وكالة الحوزة - ثمانية دونمات زراعية تقع عند الحدود الشرقية لمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، يراها صاحبها بعينيه ولكن لا يستطيع أن يطأها بقدميه، فلا يمكن الاقتراب منها أو الوصول اليها، وحتى إن استطاع الوصول في أضعف الحالات فلا يمكنه الاستفادة منها، فباتت أرض "بور" لا تسر الناظرين.