وكالة أنباء الحوزة - توافق ليلة الثالث عشر من محرم الذكرى السنوية لرحيل آية الله الشيخ محمد الأنبوهي، الفقيه السياسي ذوالبصيرة الذي بذكائه كشف عن مؤامرة احد جواسيس وعملاء بريطانيا في العراق، وفيما يلي نبذة عن حياته وسيرته:

بسمه تعالى
«عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة»
الفقيه السياسي الذي رفض مغريات الإنكليز
إن ليلة الثالث عشر من محرم يوافق الذكرى السنوية لرحيل آية الله الشيخ محمد الأنبوهي، الفقيه السياسي ذوالبصيرة الذي بذكائه كشف عن مؤامرة احد جواسيس وعملاء بريطانيا في العراق...
ولد آية الله الشيخ محمدالأنبوهي بن العالم آیة الله الشيخ احمد الأنبوهي المذكوره ترجمته في معارف الرجال للعلامه حرزالدين (ص81الجزءالاول ).
هذا الفقيه التقي حضر الدرس في النجف الاشرف عند كبار المراجع مثل: الآخوند الخراساني و الميرزا حبيب الله الرشتي والميرزا حسين الخليلي وعلماء مثل: الشيخ شعبان الكيلاني والشيخ محمد حرزالدين وباقي كبار العلماء في زمانه حتي صار فقيها لامعا ووصل الي مرتبة الاجتهاد في شبابه واصبح من معتمدى وثقاة مرجع زمانه وزميله في الدراسة آية الله العظمي السيد ابوالحسن الأصفهاني....
*كانت حياته بسيطة وبعيدة عن التكلف والترف
هذا العالم الرباني كان يعيش في منتهى الزهد وحياته بسيطة ومن دون ترف وكان لما تصله الأموال والحقوق الشرعية سرعان ما يبذلها للفقراء بمنتهى الكرم مع احتياجه لتلك الأموال...
*بذل حصته الأرثية من والدته إلى الفقراء والمستحقين
وينقل انه في يوم ما ارسلوا له خبر بان يستلم حصته الارثيه من والدته في شمال ايران والتي هي عبارة عن دوانم اراضي زراعية لزارعة الشاي. فقال لهم: اعطوها للفقراء المستحقين فأنا لست بحاجة لها مع ألعلم انه يعيش حالة من الفقر والعوز وبأشد الحاجة لمثل تلك أموال الطائلة...
وكذلك ينقل لما عرض عليه احد التجار الكبار ان يشتري له بيت في النجف أوكربلاء يليق بشانه. فقال له الشيخ محمد: انا ممنون وشاكرا لك فضلك. فأنا لست بحاجة الى بيت ولكن أن اردت ان تنال الخير، فاشترى البيت الي الفقراء والمساكين الذين ﻻيملكون شيء من حطام تلك الدنيا والذين هم احوج مني لذلك. مع العلم أنه كأن مستاجر سكن ولايملك بيت.
*كان ذوبصيرة سياسية واجتماعية
كان هذا العالم إضافة إلى زهده وتقواه ذو بصيرة عالية في السياسة والمجتمع وفي ثورة المشروطة كان من مؤيديها والمدافعين عنها بشرط أن تكون مشروعة...
*المجتهد الذي رفض مغريات الانكليز
ينقل عن هذا العالم الجليل في أواخر حياته الشريفة لكثرة المطالعة والتحقيق فقد فيها بصره. حينها اتى اليه رجل هندي ظاهره معمم مرتبط مع الانكليز بالخفية وجاسوسا لصالحهم قال للشيخ الأنبوهي : سماحة الشيخ لماذا تعيش هكذا عيشة صعبة انا حاضر أن اشتري لك بيتا يليق بشانكم وأرسل جنابكم للعلاج الى خارج العراق واقرر لكم راتبا شهريا!! فتأمل المرحوم الشيخ وقال لذلك المدسوس: ومقابل كل هذا الاحسان، ما هو المطلوب من عندي. قال له: سماحة الشيخ أنت عالم ديني ومجتهد وذو وجاهة دينية في المجتمع وﻻ أطلب منك شيء سوى مدح المملكة البريطانية وتحسين صورتها في نظر المجتمع وأنها اتت ليس للاستعمار ومحتلة وأنما لتطوير البلد ولخدمة المجتمع، فنهره وطرده الشيخ، وقال له:لا اريد احسانك ((ومن استعان بغيرالله ذل )).
*توفي آیةالله الشيخ محمد الأنبوهي في ليلة الثالث عشر من محرم الحرام لسنة 1362هجرية، ودفن في الصحن العلوي الشريف مقابل حجره رقم 11.
المصادر:
1. مشاهيرالمدفونين في الصحن العلوي الشريف
2.(معارف الرجال الشيخ محمد حرزالدين)
نقل عن حفيده حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد الأنبوهي