وكالة أنباء الحوزة - فاطمة المعصومة (سلام الله عليها)؛ بنت الإمام السابع الكاظم(ع) ومن فاضلات نساء أهل البيت(ع) وإحدى الذرية الصالحة المدفونة في مدينة قم المقدسة والتي تحظى بمنزلة خاصة بين المؤمنين. ولها مکانة من العلم والفضل .وقيل أن فاطمة المعصومة(س) لما تلقت كتاب أخيها الرضا(ع) استعدت للسفر نحو خراسان.فخرجت مع قافلة تضم عدداً من إخوتها وأخواتها وأبناء إخوتها، وعندما وصلوا إلى مدينة ساوة الإيرانية تعرضت القافلة لهجوم قتل على إثره إخوتها وأبناء إخوتها فمرضت السيدة فاطمة(س) بعد مشاهدتها لهذا المنظر المأساوي والجثث المضرجة بدمائها فأمرت خادمها بالتوجه بها إلى مدينة قم.
مکانتها العلمية
يدل على مكانتها العلمية ما ورد في بعض الوثائق التاريخية من أنّ جماعة من الشيعة قصدوا المدينة يريدون الإجابة عن بعض الأسئلة التي كانت معهم، وكان الإمام(ع) مسافرا خارج المدينة، فتصدت السيدة فاطمة(ع) للإجابة وكتبت لهم جواب أسئلتهم. وفي طريق رجوعهم من المدينة صادفوا الإمام الكاظم(ع) فعرضوا عليه الإجابة وعندما اطلع الإمام(ع) على جوابها قال ثلاث مرات: فداها أبوها.[1]
هجرتها الى إيران ووصولها الى مدينة قم
بعد أن أجبر المأمون العباسي الإمام علي الرضا على الحضور إلى مرو مكان إقامته ومغادرته عليه السلام المدينة انتهت اللحظات السعيدة في حياة السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام، فيعد رحيل هذا الأخ الشفيق استعصب العيش جدا على جميع عائلة الإمام الكاظم عليه السلام وخاصة السيدة المعصومة.
قال صاحب تاريخ قم: إنّه لما أخرج المأمون الرضا(ع) من المدينة إلى مرو لولاية العهد في سنة 200 من الهجرة، خرجت فاطمة(س) أخته تقصده في سنة 201 هـ[2] وقيل أن فاطمة المعصومة(س) لما تلقت كتاب أخيها الرضا(ع) استعدت للسفر نحو خراسان.[3] فخرجت مع قافلة تضم عدداً من إخوتها وأخواتها وأبناء إخوتها، وعندما وصلوا إلى مدينة ساوة الإيرانية تعرضت القافلة لهجوم قتل على إثره إخوتها وأبناء إخوتها فمرضت السيدة فاطمة(س) بعد مشاهدتها لهذا المنظر المأساوي والجثث المضرجة بدمائها.[4] فأمرت خادمها بالتوجه بها إلى مدينة قم.[5]
وفي رواية أخرى أنّه لما وصل خبر مرضها إلى قم، استقبلها أشراف قم (آل سعد)، وتقدمهم موسى بن خزرج، فلما وصل إليها أخذ بزمام ناقتها وجرها إلى منزله.[6] فكانت في دار موسى بن خزرج سبعة عشر يوما أمضتها بالعبادة والابتهال إلى الله تعالى، ولا يزال المحراب الذي كانت فاطمة(س) تصلي فيه موجود إلى الآن في دار موسى بن خزرج ويزوره الناس إلى يومنا هذا يؤمه الناس للصلاة والدعاء والتبرك، وهو الآن في مسجد عامر يعرف بـ (ستية) أو (بيت النور).[7]
کیف دفنت
ولما توفيت فاطمة(س) وغسلت وكفّنت، حملوها إلى مقبرة بابلان والتي تعود ملكيتها الى موسى بن خزرج، ووضعوها على سرداب حفر لها، فاختلف آل سعد في من ينزلها إلى السرداب، ثم اتفقوا على خادم لهم صالح كبير السن يقال له قادر، فلما بعثوا إليه رأوا راكبين مقبلين من جانب الرملة وعليهما اللثام، فلما قربا من الجنازة نزلا وصليا عليها، ثم نزلا السرداب وأنزلا الجنازة ودفناها فيه، ثم خرجا ولم يكلما أحدا وركبا وذهبا ولم يدر أحد من هما.[8] وبنى عليها موسى بن خزرج سقيفة من البواري، فلما كانت سنة 256هجرية جاءت زينب بنت محمد بن علي الجواد(ع) لزيارة قبر عمتها فبنت عليها قبّة.[9]
فضل زيارتها
ورد عن المعصومين(ع) ما يدل على فضل زيارتها(س)، فقد روي عن الإمام الصادق(ع) أنّه قال: إن لله حرما وهو مكة، وإن للرسول(ص) حرما وهو المدينة، وإن لأمير المؤمنين(ع) حرما وهو الكوفة، وإن لنا حرما وهو بلدة قم.[10]وفي رواية أخرى عنه(ع): ستدْفنُ فيه – أي في قم- امرأَةٌ من ولدي تُسمَّى فاطمةَ بنت موسى(س) يدخل الشيعة الجنة بشفاعتها.[11]
المصادر
1.كريمه أهل الـ بيت، ص 63 و 64 نقلاً عن كشف اللئالي.
2.الغدير، ج 1، ص 170.
3.من لا يحضره الخطيب، ج 4، ص 461.
4.قيام الـسادات الـعلويـين، ص 160.
5.تاريخ قم، ص 163.
6.بحار الأنوار، ج 48، ص 290.
7.منتهي الآمال، ج 2، ص 379.
8.تاريخ قم، ص 166. بحار الأنوار، ج 48، ص 290.
9.منتهى الآمال، ج 2، ص 379.
10.بحار الأنوار، ج 48، ص 317.
11.مستدرك سفينة البحار، ص 596. النقض، ص 196.