۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
"عبدالعزيز البكير

وكالة الحوزة - صرح وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء في حكومة الإنقاذ الوطني في اليمن "عبدالعزيز البكير": القدس في يومها العالمي نقول أنها أمانة في عنق كل مسلم وهي قضية عقيدة، ومسؤولين عنها أمام رب العزة والجلال حكاما ومحكومين سيسألهم الله يوم القيامة أمام محكمة العدل الإلهية التي قاضيها الله.

أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أن وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء في حكومة الإنقاذ الوطني في اليمن "عبدالعزيز البكير" قال: لقد ربط رسول الله صلى الله عليه وآله سلم المسلمين برباط العقيدة والدين الاسلامي الحنيف المرتبطة بالمساجد الثلاث التي تشد إليها الرحال وهي المسجد الحرام كأول مسجد بني في الأرض والمسجد الأقصى هو المسجد الثاني الذي وضع في الأرض بعد المسجد الحرام بأربعين عاما ومسجد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم الذي بناه في المدينة المنورة، ولقد كان الإسراء برسول الله صلى الله عليه وآله سلم آية من آيات الله التي أراها حبيبه ونبيه محمد في رحلة الإسراء التي ربط مسراها بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى الذي صلى به رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بالأنبياء والمرسلين إماما لتكون آية دالة على إكرام الله لنبيه وحبيبه محمد ولأمة الإسلام وآية دالة على قدسية الأقصى لدى المسلمين التي لم ينتقص تحول القبلة منه إلى مكة، فرسولنا محمد صلى الله عليه وآله سلم هو النبي الخاتم والمعروف لدى النبيين والمرسلين في التوراة والانجيل أنه من يصلي إلى القبلتين في بداية رسالته إلى المسجد الأقصى ويتحول بقبلته إلى المسجد الحرام فهو آخر النبيين والمرسلين، فإذا لم يتم التحول في القبلة لأنكر اليهود والنصارى الذي يعرفون رسول الله كما يعرفون أبنائهم، فالمسجد الأقصى أرض الرباط ومهبط الملائكة ومسرى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إلى السماوات السبع وإلى سدرة المنتهى التي كان فيها من الله في مكانة لم يبلغها من قبله ملكا مقرب ولا نبي مرسل وعندها قدم رسول الله التحيات لله التي قال فيها: ((التحيات لله المباركات الصلوات الطيبات)) ورد عليه الله عزوجل: {السلام عليك أيها النبي الكريم ورحمة الله وبركاته}، ورد رسول الله ((السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين)).

وفیما یلي نص المقابلة:

الحوزة: لماذا ينبغي على الدول الإسلامية ان تضع خلافاتها جانباً في يوم القدس العالمي وان تتحد في وجه العدو؟

أقول في يوم القدس العالمي، إن قضية المسجد الأقصى والقدس الشريف عند المسلمين قضية عقيدة، فالمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وأحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، وأرض فلسطين هي أرض المحشر والمنشر والقدس عند المسلمين كمكة سواء بسواء أرض وقف للمسلمين جميعا، فليست ملكا للفلسطينيين وحدهم وليسوا المعنيين بحمايتها أو الدفاع وحدهم، بل المسلمين جميعا مسئولين عن حمايتها والدفاع عنها وهي أمانة في أعناق كل المسلمين إلى يوم القيامة، فالقدس كمكة قالها الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- عندما فتح القدس ورفض أن يأتي من ارضها للناس شيئا لزراعتها والانتفاع منها، فلما سؤل عن ذلك قال: وهل قسم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مكة حين فتحها؟ قالوا لا، فقال "فالقدس كمكة سواء بسواء أرض وقف للمسلمين أجمعين".

فالمسجد الأقصى ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال لما لها من قدسية عند الله ورسوله وعند المسلمين، وفي القدس تكون أرض الرباط طائفة من أمة رسول الله ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يظرهم من خالفهم، قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما روي عنه: ((لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، إِلاَّ مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لأْوَاءَ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ)).

الحوزة: ما هو رأيكم عن كيفية زيادة تأثير يوم القدس العالمي والاجراءات التي يمكن اتخاذها في هذا الصدد في ظل توترات الأخيرة في مسجدالأقصى؟

لقد ربط رسول الله صلى الله عليه وآله سلم المسلمين برباط العقيدة والدين الاسلامي الحنيف المرتبطة بالمساجد الثلاث التي تشد إليها الرحال وهي المسجد الحرام كأول مسجد بني في الأرض والمسجد الأقصى هو المسجد الثاني الذي وضع في الأرض بعد المسجد الحرام بأربعين عاما ومسجد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم الذي بناه في المدينة المنورة، ولقد كان الإسراء برسول الله صلى الله عليه وآله سلم آية من آيات الله التي أراها حبيبه ونبيه محمد في رحلة الإسراء التي ربط مسراها بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى الذي صلى به رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بالأنبياء والمرسلين إماما لتكون آية دالة على إكرام الله لنبيه وحبيبه محمد ولأمة الإسلام وآية دالة على قدسية الأقصى لدى المسلمين التي لم ينتقص تحول القبلة منه إلى مكة، فرسولنا محمد صلى الله عليه وآله سلم هو النبي الخاتم والمعروف لدى النبيين والمرسلين في التوراة والانجيل أنه من يصلي إلى القبلتين في بداية رسالته إلى المسجد الأقصى ويتحول بقبلته إلى المسجد الحرام فهو آخر النبيين والمرسلين، فإذا لم يتم التحول في القبلة لأنكر اليهود والنصارى الذي يعرفون رسول الله كما يعرفون أبنائهم، فالمسجد الأقصى أرض الرباط ومهبط الملائكة ومسرى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إلى السماوات السبع وإلى سدرة المنتهى التي كان فيها من الله في مكانة لم يبلغها من قبله ملكا مقرب ولا نبي مرسل وعندها قدم رسول الله التحيات لله التي قال فيها: ((التحيات لله المباركات الصلوات الطيبات)) ورد عليه الله عزوجل: {السلام عليك أيها النبي الكريم ورحمة الله وبركاته}، ورد رسول الله ((السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين)).

الحوزة: ما هو الهدف الرئيسي من تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وهل يقتصر فحسب على تطبيع العلاقات مع دول المنطقة ؟

القدس في يومها العالمي نقول أنها أمانة في عنق كل مسلم وهي قضية عقيدة، ومسؤولين عنها أمام رب العزة والجلال حكاما ومحكومين سيسألهم الله يوم القيامة أمام محكمة العدل الإلهية التي قاضيها الله، كما أني في هذه المناسبة وفي ذكرى النكبة والنكسة التي منيت بها الأمة العربية والإسلامية قبل سبعين عام في أرض فلسطين أرض الرباط في حضرة القدس الشريف وصمد أهل الرباط اهل فلسطين الذي لا يظرهم من عاداهم سبعون عاما، حفظ الله بهم العقيدة وحمى بهم مقدسات المسلمين ، وإن ذلك النصر والمدد مستمر حتى يأتي أمر الله كما جاء في حديث رسول عن الطائفة المدافعة عن بيت المقدس حتى يأتي أمر الله، وأقول للفلسطيين إن الله أكرمكم إذ جعلكم اهل الرباط المدافعين عن العقيدة والمقدسات فأنتم مدعوون إلى وحدة الصف كفلسطينيين لأن في وحدتكم وحدة الشعب العربي والمسلم لتنتصر قضية المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فقضية فلسطين والقدس ليست قضية أرض ولا يملك أي قائد حق التفريط بها أو التنازل عنها اي كان، فأر فلسطين والقدس كأرض مكة أرض وقف للمسلمين، فتوحدوا واتحدوا فالله معكم، فلقد صمدتم سبعون عام فكنتم آيات الله الباحثة عن الحق والمدافعة عن الدين والعقيدة وكنتم المؤمنين الأقوياء من المسلمين المشتتين الضعفاء بأهواء قياداتهم التي باعت دينها بثمن بخس وعرض زائل وتخلت عن عقيدتها وقيمها العربية والاسلامية وعن قيمها الانسانية.

الحوزة: على ماذا يؤكد مناسبة يوم القدس العالمي يوم جماهيري على مستوى العالم العربي والإسلامي؟

إن قضية فلسطين ستظل قائمة حتى يتحقق النصر بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى، وستتوحد الأمة العربية والاسلامية، فما يجري اليوم من الأحداث الخارقة للحياة والمخترقة لما اعتاد عليه الناس. كان بالأمس القيادات العربية تدين وتشجب وتستنكر والشعوب العربية والاسلامية غير راضية عن حكامها بشأن قضية القدس وجاء اليوم الذي لا شجب فيه ولا استنكار ولا حياء عند الحاكم العربي. إننا الشعوب لا شك، بل نصل إلى يقين ونجزم بذلك من استطاع ان يعبر عن رأيه ومن لم يستطع بانهم مع شعب فلسطين ومع القدس وستنتصر هذه الأمة ولن تضيع قضيتها ما دام الليل والنهار والشمس والقمر يتعاقبان وما دامت النساء في العالم العربي والإسلامي تحمل وتلد سيأتي اليوم الذي ينتصر به الحق والعدل، كما اني في هذا اليوم وفي هذه المناسبة أدعوا الأحياء الشرفاء من القيادات العربية والاسلامية أن تتقي الله وتستشعر مسئوليتها الدينية والشرعية مما يجري في فلسطين، فكل ما يجري اليوم سيتغير غدا، فالمراهنات على ميزان القوى والمعادلة الدولية لتحقيق مكاسب زائلة ستنتهي، فسنة الحياة تدافع الناس بعضهم ببعض وصدق الله القائل: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: 39-40]

وقضية الأمة العربية والاسلامية بمقدساتها وحقها في الكرامة والسيادة والاستقلال والحرية ستنتصر وستتحقق والأيام بيننا، فليقرأ التاريخ من لم يقرأه كم من دول عظمى انتهت وكم من امبراطوريات زالت ، وهكذا سنة الحياة والله من يؤتي الملك وينزع الملك ويعز ويذل له مقاليد السماوات والأرض، فشرط الحكم والاستخلاف العدل وأسباب زواله الظلم والفساد في الأرض في كل الأديان والشرائع السماوية، لم يأخذ الله فرعون إلا عندما طغى في الأرض وكثير من المفسدين، وسيأخذ ظلمة اليوم وفجارها المتاجرين يدم الانسان وحرياته، كما أخذ أقرانهم من قبل إنه على ذلك لقدير.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .