۴ آذر ۱۴۰۳ |۲۲ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 24, 2024
شیخ عبدالسلام عباس الوجیه دبیرکل انجمن علمای یمن

وكالة الحوزة - قال أمين عام رابطة علماء اليمن العلامة عبدالسلام عباس الوجيه: ينبغي أن نجعل من يوم القدس العالمي محطة انطلاق للاهتمام بالقضية الفلسطينية ومواجهة اليهود وأن لا يقتصر الاهتمام بيوم القدس العالمي على يوم واحد أو على خروج معين.

وكالة أنباء الحوزة، قال الأستاذ عبدالسلام عباس الوجيه أمين عام رابطة علماء اليمن في مقابلة مع وكالة أنباء الحوزة: ليس المفروض أن تتوحد الدول الإسلامية في يوم القدس فحسب، بل في جميع الأيام؛ لأن الأخطار والمؤامرات من الأعداء لا تقتصر على يوم واحد، بل هم في عمل مستمر ودائب ومؤامرات لا تنقطع، وبالتالي كانت القدس وما زالت وستظل محور اللقاء بين كل فئات المجتمع المسلم؛ لأنها قضية مصيرية.

وفیما یلي نص المقابلة:

الحوزة: لماذا ينبغي على الدول الإسلامية ان تضع خلافاتها جانباً في يوم القدس العالمي وان تتحد في وجه العدو؟

الواجب على الدول الإسلامية أن تبتعد عن خلافاتها، لا في يوم القدس العالمي فحسب، بل في كل الأيام وفي الشهور والأعوام امتثالاً لقوله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون}، فليس المفروض أن تتوحد الدول الإسلامية في يوم القدس فحسب، بل في جميع الأيام؛ لأن الأخطار والمؤامرات من الأعداء لا تقتصر على يوم واحد، بل هم في عمل مستمر ودائب ومؤامرات لا تنقطع، وبالتالي كانت القدس وما زالت وستظل محور اللقاء بين كل فئات المجتمع المسلم؛ لأنها قضية مصيرية.

الحوزة: ما هو رأيكم عن كيفية زيادة تأثير يوم القدس العالمي والاجراءات التي يمكن اتخاذها في هذا الصدد في ظل توترات الأخيرة في مسجدالأقصى؟

ينبغي أن نجعل من يوم القدس العالمي محطة انطلاق للاهتمام بالقضية الفلسطينية ومواجهة اليهود، وأن لا يقتصر الاهتمام بيوم القدس العالمي على يوم واحد أو على خروج معين فمن المهم جداً أن تعمل كل حركات التحرر والمقاومة في العالم الإسلامي وكل الدول المهتمة على تكوين الهيئات والمنظمات الداعمة للقدس وللمسجد الأقصى وللجهاد الفلسطيني فقضية الأقصى ليست محصورة في الفلسطينيين؛ فهو من أهم المقدسات الإسلامية التي تهم كل العالم الإسلامي، والاهتمام به وتحريره من أوجب الواجبات على جميع المسلمين، ولن يتم تحرير الأقصى مالم يتحرر قبله الحرمان الشريفان من سيطرة أتباع اليهود الذين سخروهما للانحراف بالعالم الإسلامي عن البوصلة الحقيقية في مواجهة أعداء الله من اليهود والنصارى.

الحوزة: ما هو الهدف الرئيسي من تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وهل يقتصر فحسب على تطبيع العلاقات مع دول المنطقة ؟

اندفعت دول الخليج وبعض الدول العربية إلى التطبيع معتقدة أن ذلك سيحمي عروشهم من السقوط، ومتماهيةً مع القطب الواحد الأمريكي الذي يهيمن على اقتصاديات وسياسات الدول، ونعلم أن هذا الاندفاع إلى التطبيع لا يمثل الشعوب الإسلامية ولا معتقدها ولا هويتها، بل الأنظمة المنحرفة، فالمعروف أن التولي لليهود والنصارى محرمٌ شرعاً، وقد جاءت فيه الكثير من الآيات القرآنية محذرةً ومنذرةً، فما بالكم بالتحالف مع هذا الكيان ضد الإسلام والمسلمين، ولم يقتصر التطبيع على دول المنطقة، بل على كثير من دول العالم الإسلامي في مخالفة واضحة وخروج عن كتاب الله الكريم.

الحوزة: على ماذا يؤكد مناسبة يوم القدس العالمي يوم جماهيري على مستوى العالم العربي والإسلامي؟

يؤكد على إعادة توجيه البوصلة نحو القضية المصيرية للعالم الإسلامي وتحرير مقدساته، وعلى أن تظل القضية المصيرية محور اهتمام الشعوب الإسلامية.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha