۴ آذر ۱۴۰۳ |۲۲ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 24, 2024
عبد الله سلام الحكیمی

وكالة الحوزة - صرح «عبد الله سلام الحكیمي» الوزیر المفوض في دیوان عام وزارة الخارجیة الیمنیة: ما نشاهده اليوم من سقوط الاقنعة عن حكام بعض الدول العربية وانكشاف ما حرصت عقودا على مواراته وتسابقها لذبح قضية الشعب الفلسطيني المظلوم وتقديمة قربانا لالهة الغدر والخيانة عربون ارتباط وموالاة للصهيونية.

وكالة أنباء الحوزة - قال «عبد الله سلام الحكيمي» الوزير المفوض في ديوان عام وزارة الخارجية الىمنية خلال مقابلة صحفية مع مراسلنا: مسألة ظهور المنجي أو المخلص أو المنقذ الخ مسألة لكل رسالات وكتب الله التي حملها رسله إلى البشرية على اختلاف التسميات والمذاهب فيها، لا بل انها ايضا واردة في كتب المعتقدات السابقة على رسالات السماء كالفرعونية والبابلية والاشورية والطاوية والهندوسية والزرداشتية الخ، وهي فكرة مركزية لها جميعا تتمحور حول ظهور أو عودة الحق وذهاب الباطل اعمالا للاية الكريمة "وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا"وظهور أو عودة المنجي أو المخلص أو المهدي الخ هي تجسيد لرحمة الله تعالى وعنايته بخلقه. وتظهر أو تتجلى باشكال متعددة بما يمكن القول بانه مهمة انقاذية رحمة بالعباد، وبحسب ما اراه ان علامات الظهور بدأت وتوالت في فترة اعمال مبدأ ولاية الفقيه في ايران والذي قاد وانجز اعظم ثورة شعبية اسلامية في تاريخنا الحديث وثم في صمود وانتصار الثورة الاسلامية في ايران رغم المؤمرات والتحديات التي تكالبت عليها من كل حدب وصوب، ثم في مراجهتها الناجحة لاشرس حصار فرض عليها منا لا سابق عهد به في العالم بهدف اجهاضها وتصفيتها، ثم في هذا النهوض الحضاري العلمي التكنولوجي الصناعي الزراعي والفضائي وبناء القوة الذاتية الاسلامية على نحو متسارع ومذهل رغم العزل والحصار والتحديات الجمة التي احاطت بها.

وفیما یلي نص المقابلة:

الحوزة: برایكم أي جهة خلف الأزمات القائمة في البلاد الاسلامیة؟ هل هي ترتبط بخلافات بین التیارات الاسلامیة وفرق اسلامیة مثل الشیعة والسنة كما یقول البعض أو موامرة غربیة؟

تاريخيا كانت القوى الاستعمارية القديمة سبب تدمير مقومات وحدة البلاد الاسلامية والحيلولة دون تقدمها ونهضتها، ساعدها في ذلك مراحل التخلف والانحطاط في العالم الاسلامي، وبث عوامل الفرقة، والانقسام، والصراعات البينية، وغياب المشروع الحضاري الاسلامي الجامع بسبب استفحال حالة الانقسام والتصارع مذهبية أو طائفية أو عرقية هيأ لانتشارها غياب المشروع التوحيدي الجامع الذي يستوعب التنوع والتعدد؛ ويوظفه لصالح الوحدة والنهوض نظرا للافتقاد إلى القيادة والمرجعية المؤهلة والممتلكة لشروط القيادة التاريخية التي تستطيع ان تجمع شتات الامة، وتضع حدا لعوامل الفرقة والشتات وتنهض بالامة من جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية وغيرها من جوانب النهوض الحضاري.

الحوزة: بالنسبة للقضیة الفلسطینیة هل هي اولویه للعالم والدول الاسلامیة في الظروف الراهنة أو مسألة لمتاجرة بعض الزعماء؟ ما هي أسباب هرولة بعض الانظمة العربیة لتطبیع العلاقات مع الصهاینة؟

وحدة الامم لاتتحقق لمجرد التمني ولكنها تحتاج إلى جهاد فكري وسياسي شامل يصحح ما اعوج من مسيرتها وانحرف من عقائدها وتراكم من عوامل الوهن والضعف فيها، ثم الانطلاق على ضؤ مشروع متكامل وواضح لبناء وحدتها ونهضتها وقوتها ومنعتها، وقد اشرت آنفا إلى بعض من المعرقلات والكوابح لمسار تحقيق الوحدة منها الخارجي ومنها الذاتي، لكن اهمها في اعتقادي الحملات المدروسة والمنظمة التي عملت على اثارة المتناقضات الداخلية في الامة وتاجيج نار الفتن والصراعات الطائفية والدينية والعرقية الخ وتحويلها إلى متنافضات رئيسية في حين انها في الحقيقة ثانوية جاء ذلك في ظل كما قلت غياب أو تغييب القيادة الثورية صاحبة المشروع النهضوي الشامل القادر على توظيف التنوع والتعدد لا با اعتباره تناقضات رئيسية بل باعتباره من اسباب ثراء وخصوبة وحيوية الامة وليس معاول هدم لها، اقصد جعل تلك المتناقضات الثانوية الطبيعية والصحية تأخذ مكانها ودورها في بناء وتقدم ومنعة ونهوض امتها وليس بالتنافر معها.

الحوزة: هل علماء الاسلام یؤدون دورهم في توعیة الشعوب الاسلامیة تجاه الموامرات بشكل كامل أو نشاهد بعضهم ینشطون كأبواق للاعداء ویبررون جرائمهم؟

القضية الفلسطينية هي اكبر مظلمة تعرض لها شعب في التاريخ، اقتلع واجتث من وطنه بتآمر وجبروت امبراطوريات الاستعمار الاوروبي القديم الذي جثم احتلاله على عالمنا الاسلامي طويلا، واستبدل للاستطيان في وطنه وكبديل عنه لفيف من اجناس شتى تم تجميعها من اصقاع الارض على حساب صاحب الارض الاصيل، بدعاوى اساطير لم تثبت صحتها لا في التنقيبات الاثرية ولا في سجلات التاريخ يوما بشهادة علمائهم ذوي التخصصات في هذا الشأن، ولقد لعبت بعض انظمة الحكم العربية انذاك والتي كانت بلدانها لاتزال تحت السيطرة الاستعمارية المباشرة أو غير المباشرة لسلطات الاحتلال الاوروبي انذاك دورا في ضياع فلسطين عبر تماهيها، بل وتبعيتها للسلطات الاستعمارية التي اعطت من غير حق لها لمن لايستحق وطنا الفلسطينيين لليهود! وما نشاهده اليوم من سقوط الاقنعة عن حكام بعض الدول العربية وانكشاف ما حرصت عقودا على مواراته وتسابقها لذبح قضية الشعب الفلسطيني المظلوم وتقديمة قربانا لالهة الغدر والخيانة عربون ارتباط وموالاة للصهيونية انما يؤكد صحة ماذهبنا اليه، والسبب لهذه الهرولة من قبل حكاما "عرب" نحو ما سمي بالتطبيع مع كيان صهيوني غاصب، ان هذه الانظمة اساسا هي صنيعة قوى الاستعمار العالمي القديم تماما مثل ما كان الكيان الصهيوني صنيعة لذات القوى الاستعمارية، واذا فان الموجه لها حميعا والآمر لها هو نفس القوى الاستعمارية سواء القديمة أو الحديدة الوارثة لها، اقصد امريكا.

الحوزة: هل علماء الاسلام یؤدون دورهم في توعیة الشعوب الاسلامیة تجاه الموامرات بشکل کامل أو نشاهد بعضهم ینشطون کأبواق للاعداء و یبررون جرائمهم؟

منذ ما بعد فجر الاسلام كان هناك تنافر بين الحكام والعلماء، الحكام يريدون علماء يزينون لهم سوء اعمالهم ويشرعنونها باسم الدين، ومن هنا وجد علماء للاسف اغلبية منهم تحولوا إلى من يشترون بآيات الله ثمنا قليلا وربطوا انفسهم بالتبعية لا لدين الله الحق بل كجلاوزة للحكام ينفذون لهم ويفتون ويسوغون اعمالا للحكام تتعارض تماما مع دين الله وتعاليمة العظيمة، منذ ذلك الحين بدأت مسيرة التحريف والتجديف في دين الله فاكثروا الروايات ونسبوها زورا وبهتانا للرسول رغم مايظهر فيها للعيان من تناقضات بينها وبين كتاب الله العزيز، واكثر من ذلك التناقض بين بعضها بعضا، فحاولوا ايجاد مايمكن تسميته بالدين الموازي لدين الله والمناقض له فحين لم يستطيعوا تحريف كتاب الله لان الله حافظه، اتجهوا إلى خلق دين مرازٍ من روايات نسبوها للرسول وبعضها مسئ جدا لشخص الرسول الاكرم واخلاقة واستقامته كنا وصفه ربه"وانك لعلى خلق عظيم" واضافوا فقارا ان هذه الروايات وحي من الله منزل!! ثم شيئا فشيئا جعلوا كتاب الله وراء ظهورهم وجعلوه منسيا واعتمدوا الدين الذي صنعوه موازيا بل بديلا لدين الله، والحقيقة ان العلماء، الا قليلا ممن رحم ربي، نخروا دين الله كما تنخر السوسة الخبة من داخلها، وتسببوا في الصراعات والمذابح واسفك الدماء بين المسلمين طوال التاريخ الاسلامي وزرعوا بذور الفتن والصراعات بينهم وتمادوا في تكفير المسلمين ليبرروا ذبحهم وسفك دمائهم وجعلوا من الحكام، الذين ينعمون عليهم بالاموال، الهة في الارض تعبد، وما من سبيل للخروج من هذه الدوامة العاصفة والهلكة الا بتنقية ما علق بديننا من من زيف وحكايات وخزعبلات وتحريفات ما انزل الله بها من سلطان، اهتداء وبنور من كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه"، والامر لله وحده من قبل ومن بعده الذي اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون واملنا ورحاؤنا في الله عظيمان.

الحوزة: هل ظهور المنجي الموعود كما أعلن في أدیان مختلفة یمكن أن ینهي الأزمات وینتصر المسلمین علی أعداهم؟ ما هي مستلزمات ظهور الامام المهدي لانقاذ الامة الاسلامیة؟

مسألة ظهور المنجي أو المخلص أو المنقذ الخ مسألة لكل رسالات وكتب الله التي حملها رسله إلى البشرية على اختلاف التسميات والمذاهب فيها، لا بل انها ايضا واردة في كتب المعتقدات السابقة على رسالات السماء كالفرعونية والبابلية والاشورية والطاوية والهندوسية والزرداشتية الخ، وهي فكرة مركزية لها جميعا تتمحور حول ظهور أو عودة الحق وذهاب الباطل اعمالا للاية الكريمة "وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا"وظهور أو عودة المنجي أو المخلص أو المهدي الخ هي تجسيد لرحمة الله تعالى وعنايته بخلقه. وتظهر أو تتجلى باشكال متعددة بما يمكن القول بانه مهمة انقاذية رحمة بالعباد، وبحسب ما اراه ان علامات الظهور بدأت وتوالت في فترة اعمال مبدأ ولاية الفقيه في ايران والذي قاد وانجز اعظم ثورة شعبية اسلامية في تاريخنا الحديث وثم في صمود وانتصار الثورة الاسلامية في ايران رغم المؤمرات والتحديات التي تكالبت عليها من كل حدب وصوب، ثم في مراجهتها الناجحة لاشرس حصار فرض عليها منا لا سابق عهد به في العالم بهدف اجهاضها وتصفيتها، ثم في هذا النهوض الحضاري العلمي التكنولوجي الصناعي الزراعي والفضائي وبناء القوة الذاتية الاسلامية على نحو متسارع ومذهل رغم العزل والحصار والتحديات الجمة التي احاطت بها. وتجلت علامات الظهور ايضا فيما نتج عنها من مواجهة المشروع الصهيوني الامبريالي العالمي والاسهام الفاعل والقوي في خلق وتعزيز عوامل الصمود للقوى المقاومة في عالمنا الاسلامي والقوى الفلسطينية التي تقف في الخطوط الامامية لمواجهة ذلك المشروع الشرير، وقلب الموازنات التي ظلت تفرض تفوق وهيمنة الكيان الصهيوني والقوى الامبريالية الداعمة والمساندة له شيئا فشيئا لصالح المشروع الاسلامي المقاوم. وعندما نقول المشروع الاسلامي المقاوم فاننا لانحصره فقط في المسلمين، ولكننا نشمل القوى المسيحية المقاومة للصهيونية والامبريالية، لا بل ايضا نشمل به القوى اليهودية التي تعادي الكيان الصهيوني المقام على ارض فلسطين وعلى حساب شعبه بالمخالفه لما تراه تعاليم الرب بالامتناع عن انشاء أي كيان أو دولة لليهود قبل ظهور" الماشيخ" أو المسيح المخلص وان هذه المخالفة لتعاليم الرب منذرة بكرارث ومآسٍ ماحقة لليهود الخ وعودة على بدء، فانه كلما رأينا رفع رايات انتصار الحق وتدمير الباطل ومع كل انتصار لقيم العدل والمساواة والسلام في أي مكان من ارض الله، وانتصار المستضعفين في أي مكان أو زمان، فاننا نكون امام تجليات الظهور، وهكذا إلى ان يرث الله الارض ومن عليها والعاقبة للمتقين.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha