۴ آذر ۱۴۰۳ |۲۲ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 24, 2024
آية الله النجفي

وكالة الحوزة - أكد آية الله بشير النجفي أَن أولى خطوات التقوى والارتقاء بمراتبها هي محاسبة النفس عن كل فعل وقول صدر بحق الآخرين، والعمل بحرص بعدم التجاوز على الآخرين.

وكالة أنباء الحوزة - استقبل سماحة المرجع الديني آية الله بشير النجفي وفداً من طلبة الحوزة العلمية لعلوم القرآن الكريم والذين وفدوا من محافظة البصرة.
سماحته أكد في حديثه على أهمية العلم واكتسابه فضلاً عن تزكية النفس وتطهيرها وحفظ الجوارح عن ارتكاب المعاصي كي لا يسلب من الانسان التوفيق لاسيما إبان التحصيل العلمي.
مبيناً أن الحوزة العلمية في النجف الأشرف قد خرَّجت الكثير من العلماء والمفكرين والذين انتشروا في البلدان لنشر مبادئ الدين الحنيف وفكر أهل البيت (عليهم السلام).
داعياً للجميع بالموفقية والسداد والسير على نهج أمير المؤمنين والأئمة الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).

وعلى صعيد آخر، أكد سماحة المرجع النجفي أن علامة قبول الأَعمال ومقايضتها يوم القيامة من قبل الباري (عزّ وجل) هي الحسنات، وكل من استثمر الدنيا بالخير والعمل الصالح والطاعة في العبادات تكون حسناته أكثر، وقبولها أَحسن، فيما يكون الآخرون في حزن لأنهم لم يستثمروا الحياة الدنيا كما أمرهم الله (سبحانه وتعالى)، جاء هذا التوجيه الأَبوي لسماحة المرجع النجفي خلال استقباله لوفودٍ من مركز الرسول الأعظم الثقافي القرآني في قضاء المدينة، ووفداً من الطلبة الجامعيين من محافظة البصرة، ووفداً آخر يمثل الطلبة الثانويين من محافظة ميسان..
مضيفاً سماحته أن كل عاقل يترقب نتائج أفعاله، فطالب المدرسة يترقب نتيجة دراسته وتعبه ومثابرته بتحقيق نتائج عالية، وأتباع أهل البيت (عليهم السلام) يجب أن يتوقعوا النتائج الجيدة لأفعالهم وأقوالهم من الولادة إِلى يوم القيامة حيث اللقاء بالله (سبحانه وتعالى).
وأَضاف سماحته إِن معيار القبول والرفض لأعمال الانسان هي التقوى؛ لأَن الله (سبحانه وتعالى) قال: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)، فكل عمل خالٍ من التقوى يكون بلا فائدة وبلا جدوى، وبيّن سماحته أَن أَمير المؤمنين (عليه السلام) يُسمى إمام المتقين وصفات أتباعه يجب أَن يكونوا التقاة في الدنيا والآخرة؛ ليكونوا من الفائزين بشفاعته والدخول معه إِلى الجنة.
وأكدّ سماحته أَن أَولى خطوات التقوى والارتقاء بمراتبها هي محاسبة النفس عن كل فعل وقول صدر بحق الآخرين، والعمل بحرص بعدم التجاوز على الآخرين وعلى حقوقهم وإِصلاح أي خطأ أو ذنب قد يرتكبه الإِنسان بسرعة كبيرة واهتمام عالٍ.
وأَضاف سماحته أن العراق مميز بمكانته الكبرى جغرافياً واقتصادياً وزراعياً وتاريخياً ودينياً وهو البلد المؤهل لأَن يكون في مقدمة بلدان العالم وفي صدارتها، ويجب عليكم العمل على تحقيق ذلك؛ لأنكم شعب مميز منّ الله عليكم بالعراق وحباكم بهذه النعم وميزكم عن باقي الشعوب أن جعل لكم عقول وأدمغة ذات ذكاء أكبر مقارنة بالشعوب الأخرى.

ومن جانب آخر، استقبل سماحة المرجع النجفي وفداً من آل بدير مع عدد من الروابط قرآنية لحفظ القرآن الكريم في محافظ الديوانية للاستماع إِلى وصاياه وتوجيهاته الأَبوية.
أكّد سماحته في حديثه أن من أَراد النجاح فعليه أَن يتخذ الشيطان عدواً له؛ لأَن الشيطان لا يريد الخير للإنسان ويحاربه، مشيراً إلى أَن الشيطان يحارب طالب العلوم من باب الدراسة والتدارس وتحصيل العلوم، ويعمل جاهداً على تقاعسه وثنيه عن الدرس وصولاً إِلى الكاسب الذي يحاربه الشيطان في طلبه للرزق وسبل تحصيله لقوت يومه، ومؤكداً أن على الجميع العمل على إِصلاح نفسه؛ لأَن هذا الإِصلاح يعزز قوتنا بمواجهة الشيطان ويعزز انتصارنا.
وأَضاف أَن الشيطان الرجيم يُجمِّل في نفوس البعض الأَعمال السيئة والذنوب الكبيرة وعليكم مجاهدة النفس والكف عن الأَفعال السيئة والتخلّق بالأَخلاق غير الحميدة ويجب إِصلاح الفرد لنفسه؛ ليكون نقطة ومصدراً لإصلاح المجتمع شيئاً فشيء.
وأَضاف سماحته أَن العراق ينتظر من الشباب موقفاً كبيراً للنهوض به على كافة المستويات، وتحقيق أَعلى المستويات في الدراسة بالجامعات، مشيراً إلى أَن العراق وطن ممّيز من جميع الجوانب فهو صاحب الخيرات والثروات والتي لا تُعد لا تحصى، وهو مركزٌ مهم في العالم، وصاحب طبيعة أَرض زراعية، وهو مركز لدولة أَمير المؤمنين (عليه السلام) وعاصمة دولة الإمام المنتظرة رواحنا لتراب مقدمه الفداء، والإِنسان العراقي إِنسانٌ مميزٌ على صعيد العالم.
من جانبه الوفد وعلى لسان متحدثه قدّم شكره وامتنانه لسماحة المرجع النجفي على ما قدّمه من نصح وتوجيه، ومؤكداً أن القيمة الأبوية والمعنوية والمعرفية تتجسد في مراجع الدين العظام.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha