وكالة أنباء الحوزة - وجّه الإمام الخامنئي صباح يوم الخميس 17/2/2022 كلمة متلفزة إلى أهالي مدينة تبريز بمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة 29 بهمن، وفي كلمته لفت سماحته إلى أنّ العالم صار يعتمد أكثر على الطاقة النووية يوماً بعد يوم، وأنّ إيران ستكون في حاجة ملحّة إليها عاجلاً أم آجلاً. ولفت سماحته إلى أنّ أبّهة أمريكا انكسرت في المنطقة وأنّ حركة المقاومة تشهد التصاعد والنموّ في المنطقة ولا بدّ من مواصلتها.
ـ صار العالم يعتمد أكثر على الطاقة النووية يوماً بعد يوم. نحن أيضاً ستكون لدينا حاجة ملحّة إلى الطاقة النووية السلمية عاجلاً أم آجلاً. إن لم نكن اليوم ملتفتين، فالغد سيكون متأخراً، وستكون أيدينا فارغة.
ـ جبهة العدو تقول إن إيران تفصلها المسافةُ الفلانيةُ عن إنتاج القنبلة. هذه ادعاءات سخيفة ولا معنى لها. هم أنفسهم يعرفون أننا لا نسعى إلى السلاح النووي. نريد الاستفادة السلمية من الطاقة النووية. إنهم يعرفون ذلك لكنهم يريدون أن يقع شعب إيران في مشكلات حين يحتاج هذه الطاقة غداً.
ـ بشأن قضايا الاتفاق النووي الإشكالُ الذي كنت أطرحه خلال عامي 2015 و2016 أنه كان واجباً مراعاة بعض النقاط في الاتفاق حتى لا تنشأ مشكلات لاحقاً. لقد قلت ذلك مراراً في الملاحظات. حسناً، لم تُؤخذ بعض هذه الأمور بالحسبان، وحدثت هذه المشكلات المتعاقبة التي يشاهدها الجميع.
ـ إن شعار الثورة الإسلامية هو مواجهة الاستكبار وقواه. أولئك الذين يتحدثون عن الاستسلام أمام الاستكبار ولأمريكا لا يمكن أن يكونوا متمسّكين بهذه الثورة وأهدافها.
ـ حركة المقاومة في دول المنطقة في تنامٍ، وأبّهة أمريكا وأبّهة الاستكبار في المنطقة انكسرت، وصارت الشعوب جريئة وانطلقت ألسنتها ضد أمريكا وضد حركة هؤلاء. يجب أن نقدّر ذلك ونستمر في هذه الحركة التي هي استمرار للثورة.
ـ نشكر الله أنه منَّ على الشعب الإيراني وجعله ثابتاً فاستطاع أن يوصل البلاد إلى هنا. لم يقتصر أثر هذه الاستقامة على البلاد، بل شمل المنطقة أيضاً. يجب أن تستمر هذه الاستقامة يوماً بعد يوم، إن شاء الله.