۹ فروردین ۱۴۰۳ |۱۸ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 28, 2024
انجمن علمای یمن

وكالة الحوزة - أصدرت رابطة علماء اليمن بيانا وذلك بمناسبة الذكرى السابعة لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر.

وكالة أنباء الحوزة - وفيما نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ * والقائل سبحانه: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ.
والقائل عز وجل: الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ.
والصلاة والسلام على رسول الله القائل: (لا قدست أمةٌ لا تأمر بمعروفٍ، ولا تنهى عن منكرٍ، ولا تأخذ على يد الظالم، ولا تعين المحسن، ولا ترد المسيء عن إساءته) والقائل: إن عند كل بدعة تكون من بعدي يكاد بها الإسلام ولياً من أهل بيتي مُوَكَّلاً يعلن الحق وينوره ويرد كيد الكائدين فاعتبروا يا أولي الأبصار وتوكلوا على الله ". صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الأطهار الهداة الثائرين السابقين بالخيرات الذين يهدون بالحق وبه يعدلون
وبعد
تقف رابطة علماء اليمن أمام الذكرى السابعة لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المباركة ثورة الأحرار والمستضعفين الواعين والمجاهدين من كل فئات وشرائح ومكونات الشعب اليمني وعلى رأسهم العلماء الربانيين الذين شاركوا في انتصار الثورة وساندوها بالكلمة والموقف.
ونظرا لأهمية الثورة وعظمة أهدافها المشروعة ومصداقية وحكمة قيادتها الإيمانية الصادقة والشجاعة وأمام عظمة تضحيات وصمود الشعب اليمني الذي حقق بفضل الله الانتصار على قوى الاستبداد والتسلط والعمالة و الفساد وها هو يحقق الانتصار على قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الذي أعلن عدوانه على هذه الثورة وعلى هذا الشعب المظلوم والمحاصر ونظرا لما مثلته هذه الثورة من ذكرى عظيمة ومحطة ثورية مليئة بالدروس والرسائل فإن الرابطة تؤكد على التالي:-
اولا: الإقرار لله سبحانه وتعالى بالفضل وشكره على نعمة نصره وتأييده للمستضعفين وإسقاط عروش ومعسكرات المستكبرين فاستحقت بفضل الله تعالى أن تكون ذكرى حية ومحطة ثورية مليئة بالدروس والعبر للمؤمنين المستضعفين التواقين للحرية والكرامة على مستوى يمننا وأمتنا الإسلامية.
ثانيا: أن ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر تمثل يوما جديدا من أيام الله الذي من الله فيه بانتصار الشعب اليمني على قوى النفوذ الفرعونية والقارونية التي اتخذت مال الله دولا وعباد الله خولا ودين الله دغلا طيلة عقود مضت.
ثالثا :أهمية الشكر العملي والعمل الجاد والصادق على تعزيز وتفعيل منظومة القيم الإيمانية والثورية والتي على رأسها الاعتصام بالله تعالى والثقة به والتوكل عليه والإخلاص له وطلب العون والتوفيق منه لتحقيق ما تبقى من أهداف الثورة المشروعة والعادلة.
رابعا: إن موقف العلماء الربانيين المؤيد والمناصر لثورة الـــ 21 من سبتمبر ثابت ومبدأي حتى تحقيق أهدافها كاملة غير منقوصة وحتى قيام الدولة العادلة الحرة والمستقلة الخالية من وباء الفساد والمفسدين وداء الانتهازية والانتهازيين.لأن ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر لم تنته بعد ولم تتحقق كل أهدافها وأمامها الكثير من الخطوات والمسؤوليات والعقبات والمعوقات التي يمكن تجاوزها بتعزيز الحس الثوري داخل المؤسسات الحكومية.
خامسا:التأكيد على مسؤولية القيادة الثورية والسياسية في اختيار الكفاءات وتأهيل النزيهين المقتدرين والاستعانة بالناصحين وصولا إلى تطهير كافة أجهزة ومؤسسات الدولة من كل المفسدين والكسالى والعملاء والخونة.
سادسا:إن تلك القوى التي وقفت في وجه ثورة وثوار الواحد والعشرين من سبتمبر واستباحت دماءهم بدم بارد هي التي وافقت على ان يتحول الشعب اليمني شيعا وأحزابا تحت عنوان ومشروع الأقاليم الرامي لتقسيم اليمن وتمزقه خدمة وتلبية للمشروع الصهيوني المرسوم لتفكيك المنطقة.
وهي تلك القوى الحزبية المعروفة بتبعيتها وولاءها للنظام الملكي النجدي الوهابي  التي تقاتل اليوم جنبا إلى جنب مع الأمريكي والصهيوني والسعودي والإماراتي طيلة سنوات العدوان على الشعب اليمني وهي التي تسببت في العدوان على الشعب اليمني وسفك دماء أطفاله ونساءه وشرعنت لكل جريمة ومجزرة تقوم بها أمريكا والسعودية.
سابعا:إن أعظم شاهد على الوفاء لشهداء ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر هو السعي لتحقيق أهداف الثورة وفي مقدمتها رفض الوصاية والمحافظة على السيادة والاستقلال والحرية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية لكافة أبناء الشعب وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وهذا يؤكد أهمية التفاف الشعب والنخب العلمائية والفكرية والأكاديمية والإدارية حول القيادة ومناصرتها لبناء الدولة العادلة التي تعتبر خدمة الشعب اليمني قربة من أعظم القرب إلى الله تعالى.
ثامنا:أهمية تعزيز الشفافية والرقابة والمسائلة والمحاسبة لكل من ثبت فساده وتلاعبه وخيانته والحذر من اختيار وتعيين أشخاص غير أكفاء ونزيهين ومقتدرين بل اختيار من هم أرضى لله وأرحم بهذا الشعب وأقدر على خدمته والإحسان إليه.
تاسعا:؛وجوب المزيد من التفاعل الشعبي والثورية و الرفد للجبهات بالرجال وقوافل الجود والكرم حتى تحقيق النصر القريب بإذن الله.
عاشرا: التأكيد على أهمية العناية والرعاية المادية والمعنوية والتربوية لأسر شهداء ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر وكافة أسر وأولاد الشهداء الذين ارتقت أرواحهم الطاهرة وهم يواجهون العدوان الأمريكي السعودي الإمارتي
حادي عشر: السعي بكل الوسائل والطرق الممكنة والمتاحة لتخليص الأسرى وتحريرهم من سجون المجرمين والعملاء.
وختاما نسأل الله تعالى الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والخلاص للأسرى والنصر للمجاهدين وأن يعيد على شعبنا هذا الذكرى وقد قامت وترسخت  دولة الحق والعدل وأن يعجل بالنصر القريب والفتح المبين لمجاهدينا وشعبنا المظلوم إنه قريب مجيب الدعاءالدعاء
صادر عن رابطة علماء اليمن بتاريخ ١٢ صفر / ١٤٤٣هجرية الموافق  ١٩/سبتمبر /٢٠٢١م

ارسال التعليق

You are replying to: .