وكالة أنباء الحوزة - جاء في كتب التاريخ: أنّ ابن زيادٍ كتب إلى يزيد بن معاوية –لعنهما الله- رسالةً يخبره فيها بقتل الإمام الحسين(عليه السلام)، وأسر نسائه وعياله وتفاصيل أُخر عن الفاجعة، فكتب يزيد في جواب رسالته: أن يبعث إليه برأس الحسين ورؤوس مَنْ قُتِل معه والنساء الأُسارى.
فاستدعى ابنُ زياد مفخر بن ثعلبة العائذيّ وشمر بن ذي الجوشن للإشراف على القافلة ومَنْ معها من الحرس، وسلّم إليهم الرؤوس والأسرى، وأمر بعليّ بن الحسين(عليه السلام) أن تُغلّ يداهُ إلى عنقه بسلسلةٍ من حديد. فساروا بهنَّ إلى الشام كما يُسار بسبايا الكفّار يتصفّح وجوههنَّ أهلُ الأقطار.
فبعد أن عانت ربيباتُ الوحي ومخدّرات النبوّة والإمامة جميع أنواع المحن والبلاء أيّام مكوثهنَّ في الكوفة؛ إذ عانينَ مرارة السجن وشماتة الأعداء وذلّ الأسر، سُيّرت رؤوسُ العترة الطاهرة مع الأثيم زهير بن قيس الجُعْفي، كما سُيّرت العائلةُ النبويّة مع مفخر بن ثعلبة من عائدة قريش، وشمر بن ذي الجوشن، وقد أوثقت بالحبال وأُركِبَتْ على أقتاب الجمال، وهنَّ بحالةٍ تقشعرّ منها ومن ذكرها الأبدان، وترتعد لها فرائصُ كلّ إنسان.
خرجت قافلةُ السبايا من الكوفة إلى الشام تتقدّمها رؤوسُ الشهداء للإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه التي خلّفت أجسادها في صحراء الطفّ، وسارت خلف الرؤوسِ النساءُ والأطفالُ، في مقدّمتهم عقيلةُ الطالبيّين السيّدة زينب(عليها السلام)، وكان معها ابنُ أخيها الإمامُ زين العابدين(عليه السلام) الذي وُضعت بيده السلاسلُ وجُمِعتْ إلى عُنقه، وحُمِلوا جميعاً على أقتاب الإبل التي كانت بغير وطاءٍ ولا غطاء، وراحت القافلةُ تخترق الصحارى والقفار متوجّهةً إلى دمشق.
لا نعلم ـ بالضبط ـ كم طالت المدة التي تم فيها قطع المسافة بين الكوفة والشام ، ولكننا نعلم أنها كانت رحلة مليئة بالإزعاج والإرهاق وأنواع الصعوبات ، فقد كان الأفراد المرافقون للعائلة المكرمة قد تلقوا الأوامر بأن يعاملوا النساء والأطفال بمنتهى القساوة والفظاظة ، فلا يسمحوا لهم بالإستراحة اللازمة من أتعاب الطريق ومشاقه وصعوباته ، بل يواصلوا السير الحثيث ، للوصول إلى الشام وتقديم الرؤوس الطاهرة إلى الطاغية يزيد .
ومن الثابت ـ تاريخياً ـ أنه كان للسيدة زينب (عليها السلام) الدور الكبير في : إدارة العائلة ، والمحافظة على حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام) وحماية النساء والأطفال ، والتعامل معهم بكل عاطفة وحنان .
يُشار الى أنّ نهضة الإمام الحسين(عليه السلام) قد مرّت بمحطّاتٍ عديدة، منها قُبيل شهادته (عليه السلام) وأخرى بعدها، ومن تلك المحطّات هي إرسالُ موكب سبايا أهل بيت النبوّة(عليهم السلام) إلى الشام.
![ترحيلُ آل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلى الشّام ترحيلُ آل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلى الشّام](https://media.hawzahnews.com/d/2021/08/28/4/1201823.jpg)
وكالة أنباء الحوزة - مرّت مسيرةُ سبايا الإمام الحسين(عليه السلام) بمحطّاتٍ مأساويّة عديدة، ففي مثل هذا اليوم التاسع عشر من محرّم الحرام سنة (61) للهجرة، تمّ ترحيلهم من الكوفة إلى الشام ليتكرّر السبيُ والألمُ المريرُ تتقدّمهم الرؤوسُ المنيرة على الرماح، وخلفها النساء والأطفال الذين يشكون بَثَّهم وحُزنَهم إلى الله تعالى ورسوله.
-
متى تم دفن جسد الإمام الحسين (ع)؟
وكالة الحوزة - هناك آراء ثلاثة في تاريخ دفن الإمام الحسين(عليه السلام).
-
وليُّ الدّمِ يخاطب القَتَلة: بِأَيَّةِ عَيْنٍ تَنْظُرُونَ إِلَى رَسُولِ اللهِ (صلّی الله عليه وآله)؟
وكالة الحوزة - وقَفَ الإمامُ زينُ العابدين(عليه السلام) في مثل هذه الأيّام من سنة 61هـ، بالشّجاعة والصّلابة أمام الطاغية عبيد الله بن زياد في مجلِسِه وهو…
-
أهمّ أحداث التاسع من المحرّم سنة 61هـ
وكالة الحوزة - تشيرُ الروايات أنّه في اليوم التاسع من محرّم الحرام سنة 61هـ، كانت هناك أحداثٌ كثيرة قد حصلت.
-
رأسُ الإمام الحسين (عليه السلام) يتلو القرآن!
وكالة الحوزة - تشيرُ الرّواياتُ إلى أنّ رأس الإمام الحسين(عليه السلام) قد تلا القرآنَ الكريمَ في مواضع عديدة، منها ما يذكرُه المحقِّق السيّد عبد الرزاق…
-
حدَثَ في الخامس من محرّم
اكتمالُ عدد الجيوش لمقاتلة الإمام الحسين (عليه السلام) وأهلُ بيته وأصحابُه يزدادون ثباتاً وعزيمة
وكالة الحوزة - بحسب الرّوايات التاريخيّة فإنّ الجيوش التي أُرسِلتْ من الشام، لمقاتلة الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه(عليهم السلام) بقيادة…
-
الأوّل من صفر وصول سبايا الإمام الحسين (عليه السلام) ورأسه الشريف إلى الشام
وكالة الحوزة - يذكرُ أصحابُ السير أنّه مع إطلالة الأوّل من صفر سنة 61 للهجرة، وصل ركبُ سبايا ودائع الأنبياء من عيال وأطفال وأهل بيت الإمام الحسين(عليه…
-
كيف هدّد يزيد السيدة زينب (عليها السلام)؟ وبماذا أخافته؟
وكالة الحوزة - للسيّدة زينب(عليها السلام) مواقفُ لا تُعدّ ولا تُحصى، سواءً ما قبل واقعة الطفّ الخالدة أو ما بعدها، بالرغم من كلّ المصائب والنوائب التي…
-
سيدة بلا سلطة ولا قوة تخيف زعيم أكبر دولة في عصره! من هي؟
وكالة الحوزة - يذكرُ أربابُ المَقاتِل أنّه لمّا سمعت السيدةُ زينب(عليها السلام) يزيد وهو يتمثّل بأبيات ابن الزبعري، التي شَمُت فيها بقتله الإمام الحسين(عليه…
-
ابن زيادٍ يُرهب أهالي الكوفة ويمنعهم من مساعدة الإمام الحسين (عليه السلام)
وكالة الحوزة - بغية منع أهالي الكوفة من مساعدة الإمام الحسين(عليه السلام) وإرهابهم، قام عبيدُ الله بن زياد حاكم الكوفة في اليوم الرابع من محرّم سنة 61…
-
الخامس من صفر السيّدة رقيّة بنت الإمام الحسين (عليهما السلام) تفارق الحياة على رأسه المقدّس
وكالة الحوزة - يستذكرُ محبّو وأتباع أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) هذا اليوم الخامس من صفر، استشهاد السيّدة رقيّة بنت الحسين(عليهما السلام).
-
عودةُ السبايا إلى كربلاء في العشرين من صفر
وكالة الحوزة - يصادف يوم العشرون من صفر بحسب بعض الروايات والمصادر التاريخيّة، وصول موكب سبايا الحسين(عليه السلام) إلى كربلاء سنة 61هـ، ومرور أربعين يوماً…
تعليقك