وكالة أنباء الحوزة - يستذكرُ محبّو وأتباع أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) هذا اليوم الخامس من صفر، فصلاً من فصول الأسى الحسينيّ التي لا تُعدّ ولا تُحصى، فيحار المرءُ عند أيّ فصلٍ منها يقف، فكلّها تُدمي القلوب قبل العيون، ومن تلكم الفصول الحزينة ذكرى استشهاد السيّدة رقيّة بنت الحسين(عليهما السلام)، التي تكادُ النفوسُ المؤمنة أن تفيض من فرط الأسى والحزن لذكرى مصابها الأليم.
حضرت السيّدة رقية(عليها السلام) واقعة كربلاء وهي بنت ثلاث سنوات، ورأت بأُمّ عينيها الفاجعة الكبرى والمأساة العظمى، لما حلّ بأبيها الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه من القتل، ثمّ أُخذت أسيرةً مع أُسارى أهل البيت(عليهم السلام) إلى الكوفة، ومن ثَمّ إلى الشام.
وفي الشام أمَرَ اللعينُ يزيد أن تُسكَنَ الأُسارى في خربةٍ من خَرِبات الشام، وفي ليلةٍ من اللّيالي قامت السيّدة رقيةُ فزعةً من نومها وقالت: أين أبي الحسين؟ فإنّي رأيتُه الساعة في المنام مضطرباً شديداً، فلمّا سمعت النساء بكين وبكى معهنّ سائرُ الأطفال، وارتفَعَ العويلُ والبكاء.
فانتبه يزيد (لعنه الله) من نومه وقال: ما الخبر؟ فأخبروه بالواقعة، فأمَرَ أن يذهبوا إليها برأس أبيها، فجاءوا بالرأس الشريف إليها مغطّى بمنديل، فوُضِعَ بين يديها، فلمّا كشفت الغطاء رأت الرأس الشريف نادت: (يا أبتاه مَن الذي خضّبك بدمائك؟ يا أبتاه مَن الذي قطع وريدك؟ يا أبتاه مَن الذي أيتَمَني على صغر سنّي؟ يا أبتاه مَن بقي بعدك نرجوه؟ يا أبتاه مَن لليتيمة حتّى تكبر)؟
ثمّ إنّها وضعت فمها على فمه الشريف، وبكت بكاءً شديداً حتّى غُشِي عليها، فلمّا حرّكوها وجدوها قد فارقت روحها الحياة، فعلا البكاءُ والنحيب، واستجدّوا العزاء، فلم يُرَ ذلك اليوم إلّا باكٍ وباكية.
وكان ذلك في الخامس من شهر صفر سنة (61هـ)، ودُفِنت في المكان الذي ماتت فيه وعمرُها ثلاث سنوات أو أربع أو أكثر من ذلك بقليل -على اختلاف الروايات-، ويقع قبرُها الشريف على بعد مائة متر أو أكثر من المسجد الأمويّ في دمشق في باب الفراديس بالضبط، وهو بابٌ مشهورٌ من أبواب دمشق الشهيرة والكثيرة وهو قديم جدّاً.
![الخامس من صفر السيّدة رقيّة بنت الإمام الحسين (عليهما السلام) تفارق الحياة على رأسه المقدّس الخامس من صفر السيّدة رقيّة بنت الإمام الحسين (عليهما السلام) تفارق الحياة على رأسه المقدّس](https://media.hawzahnews.com/d/2021/09/13/4/1211051.jpg)
وكالة الحوزة - يستذكرُ محبّو وأتباع أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) هذا اليوم الخامس من صفر، استشهاد السيّدة رقيّة بنت الحسين(عليهما السلام).
-
مشهدُ النقطة:
ما قِصّةُ قطرة دم الرأس المقدّس للإمام الحسين (عليه السلام) التي أصبحت مقاماً؟
وكالة الحوزة - يذكرُ أصحابُ السِيَر أنّ موكب سبايا الإمام الحسين(عليه السلام) والرؤوسِ الطاهرة، قد مرّ في مثل هذه الأيّام بمحطّةٍ من المحطّات التي استوقف…
-
ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن يشهد تنظيم أكبر سفرةٍ عزائيّة باسم السيّدة رقيّة (عليها السلام)
وكالة الحوزة - شهدت منطقةُ ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن تنظيمَ أكبر سفرةٍ عزائيّة للمُواساة وطلب الحوائج باسم السيّدة رقية بنت الحسين (عليهما السلام)، وذلك…
-
سبايا الشام.... والصلابة الزينبية
وكالة الحوزة - استطاعت السيدة زينب عليها السلام ان تقلب المعادلة ومن داخل القصر الاموي, فجعلت من اهل الشام موالين بعد ان كانوا معادين، وإلى مطالبين بسقوط…
-
يزيد يصلب الرأسُ المقدّس في ثلاثة مواضع دمشقية أحدها لنبي مقطوع الرأس فيها!!!
وكالة الحوزة - تشيرُ الرواياتُ أنّه بعدما قضى الأثيمُ يزيد(عليه لعائن الله) وطره من العبث برأس سيّد شباب أهل الجنّة، نصَبَه في جامع دمشق، في المكان الذي…
-
الأوّل من صفر وصول سبايا الإمام الحسين (عليه السلام) ورأسه الشريف إلى الشام
وكالة الحوزة - يذكرُ أصحابُ السير أنّه مع إطلالة الأوّل من صفر سنة 61 للهجرة، وصل ركبُ سبايا ودائع الأنبياء من عيال وأطفال وأهل بيت الإمام الحسين(عليه…
-
حدث في التّاسع عشر من المحرّم
ترحيلُ آل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلى الشّام
وكالة أنباء الحوزة - مرّت مسيرةُ سبايا الإمام الحسين(عليه السلام) بمحطّاتٍ مأساويّة عديدة، ففي مثل هذا اليوم التاسع عشر من محرّم الحرام سنة (61) للهجرة،…
-
السيّدة زينب عليها السلام مخاطبة أهل الكوفة:
أتدرون أيّ كبدٍ لرسول الله فريتم؟ وأيّ كريمةٍ له أبرزتم؟ وأيّ دمٍ له سفكتم؟ وأيّ حرمةٍ له انتهكتم؟
وكالة الحوزة - قالت السيّدة زينب عليها السلام: ويلَكم يا أهل الكوفة، أتدرون أيّ كبدٍ لرسول الله فريتُم؟ وأيّ كريمةٍ له أبرزتُم؟ وأيّ دمٍ له سفكتُم؟ وأيّ…
تعليقك