وكالة أنباء الحوزة - شهد الإمام علي بن الحسين زين العابدين(سلام الله عليه)، مصرع أبيه وإخوته وبني عمّه وأصحاب أبيه وغيرهم، وتجرّع الغُصَصَ والغمّ والألم من هذه المشاهد المُفجِعة.
ثمّ قاسى مرارة الأَسْر ولم تنقطع عَبرتُهُ على ذلك ما دام حيّاً.
خلد الإمامُ زين العابدين(عليه السلام) إلى البكاء ليلاً ونهاراً؛ حزناً على أبيه وأهل بيته، يقول الإمام الصادق(عليه السلام): إنّ جدّي عليّ بن الحسين بكى على أبيه عشرين سنة، وما وُضِع بين يديه طعامٌ إلّا بكى، وعذله بعضُ مواليه فقال له: إنّي أخاف عليك أن تكون من الهالكين.
فقال الإمام برفقٍ: يا هذا.. (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [يوسف: 86] ، إنّ يعقوب كان نبيّاً فغيّب الله عنه واحداً من أولاده، وعنده اثنا عشر ولداً، وهو يعلم أنّه حيٌّ فبكى عليه حتّى ابيضّت عيناه من الحزن، وإنّي نظرت إلى أبي وإخوتي وعمومتي وصحبتي مقتولين حولي، فكيف ينقضي حزني؟! وإنّي لا أذكر مصرع ابن فاطمةٍ إلّا خنقتني العبرة، وإذا نظرتُ إلى عمّاتي وأخواتي ذكرت فرارهنّ من خيمةٍ إلى خيمة.
ويزداد وجيبُ الإمام وتتضاعف آلامُه حينما كان ينظر إلى الماء، فإنّه كان يذكّره بعطش أبيه وأهل بيته، ويقول الرواة: إنّه كان إذا أخذ ماءً ليشرب بكى فقِيل له في ذلك. فقال: كيف لا أبكي وقد مُنِع أبي من الماء الذي كان مُطلَقاً للسباع والوحوش.
ورُوِي عن أبي عبد الله الصادق(عليه السلام)، أنّه قال: البكّاءون خمسة: آدمُ ويعقوبُ ويوسفُ وفاطمةُ بنتُ محمد(صلّى الله عليه وآله) وعليُّ بن الحسين(عليهما السلام).. وأمّا عليّ بن الحسين فبكى على الحسين(عليه السلام) عشرين سنة أو أربعين سنة، وما وُضِع بين يديه طعامٌ إلّا بكى، حتّى قال له مولىً له: جُعِلتُ فداك يا بن رسول الله! إنّي أخاف عليك أن تكون من الهالكين.
فقال (عليه السلام): إنّما أشكو بثّي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون، إنّي لم أذكر مصرعَ بني فاطمة إلّا خنقتني لذلك عَبرة.
![حزن الإمام زين العابدين على أبيه وأهل بيته (عليهم السلام) حزن الإمام زين العابدين على أبيه وأهل بيته (عليهم السلام)](https://media.hawzahnews.com/d/2021/08/13/4/1192819.jpg)
وكالة الحوزة - خلد الإمامُ زين العابدين(عليه السلام) إلى البكاء ليلاً ونهاراً؛ حزناً على أبيه وأهل بيته.
-
ابن زيادٍ يُرهب أهالي الكوفة ويمنعهم من مساعدة الإمام الحسين (عليه السلام)
وكالة الحوزة - بغية منع أهالي الكوفة من مساعدة الإمام الحسين(عليه السلام) وإرهابهم، قام عبيدُ الله بن زياد حاكم الكوفة في اليوم الرابع من محرّم سنة 61…
-
الإمام الحسين (عليه السلام) يستغفر للباكين عليه والمقيمن عزاءه
وكالة الحوزة - يقول الإمام الصادق(عليه السلام): ينظر الإمام الحسين (عليه السلام) إلى زوّاره والباكين عليه والمقيمين العزاءَ عليه، وهو أعرف بهم وبأسمائهم…
-
حدَثَ في الخامس من محرّم
اكتمالُ عدد الجيوش لمقاتلة الإمام الحسين (عليه السلام) وأهلُ بيته وأصحابُه يزدادون ثباتاً وعزيمة
وكالة الحوزة - بحسب الرّوايات التاريخيّة فإنّ الجيوش التي أُرسِلتْ من الشام، لمقاتلة الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه(عليهم السلام) بقيادة…
-
ركضة طويريج متى بدأت؟
وكالة الحوزة - يُعتبرُ العزاءُ المعروفُ بـ(عزاءِ طويريج) أو (ركضةِ طويريج) إحدى مظاهرِ التعزيةِ في يومِ عاشوراء، وهيَ عبارةٌ عَن موكبٍ حُسينيّ ضخمٍ أو…
-
-
-
حَدَثَ في السادس من محرّم سنة 61هـ
دعوة حبيب بن مظاهر بني أسد لنصرة الحسين (عليه السلام)
وكالة الحوزة - يروي أربابُ المقاتل أنّه لمّا رأى حبيبُ بنُ مظاهر كثرةَ العساكر وتصميمهم على حرب الحسين، أقبَلَ إلى الحسين وقال له: سيّدي إنّ ها هنا حيّاً…
تعليقك