وكالة أنباء الحوزة - صرح عضو المجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الثورة الإسلامية ثورة أُسست على منهاج الحق والعدالة، وصراط الله المستقيم - دولة تدور مع الحق - ثورة لها قائد.
وكالة أنباء الحوزة - لقد حددت الثورة الإسلامية نقاط أسسها وتمركزها كما حددت حبيبها من عدوها من أول يوم قامت فيه واتخذت قراراتها وإجراءاتها على ذلك فوضوحها جعل كل الأحرار في العالم يهتدوا بهذا النور، إنقاذًا لهم من الحكام الفاسدين الذين سيطروا بالفكر الأموي على سائر البلاد في العالم.
أن هذه الثورة المباركة بقيادة الإمام الخميني رضوان الله عليه التف حوله الشعب بكل طوائفه وتوجهاته لعلمهم المسبق بعدالة أسس هذه الثورة.
وهو من وضع الأسس للثورة وصبر لمدة أربعين عامًا موجهًا وداعيًا يتحدث مع الجميع لتوعيتهم مما أدى لنجاح ليس له نظير على مستوى العالم وتقدمت هذه الثورة تقدمًا وتطورًا عظيمًا في جميع المجالات رغم الحصار الجائر والحرب المفروضة التي صارعت بها قوى الشر ومع ذلك أصبحت القوى الإسلامية العظمى التي يخشاها الاستكبار العالمي.
إن المبادئ التي قامت عليها الثورة الإسلامية والتي كان يمد بها الإمام الخميني رضوان الله عليه ويزرعها في شعبه وبلده هي مبادئ القيم والعدالة والحرية والإخلاص والذوبان في الله عز وجل والثبات عبر السنوات، فإن هذا الثبات أعطى لها قوة عظيمة مما جعلها تحقق جميع أهدافها وكان من أهدافها مقاومة الاستكبار وتأسيس ودعم المقاومة الإسلامية ضد الكيان الصهيوني.
ولا ننسى لقاء السيد عباس الموسوي بالإمام الخميني قدس سره وأخذ التوجيهات والترتيبات فكانت النتيجة تأسيس أعظم وأكبر مقاومة إسلامية ضد الكيان الصهيوني وهي حزب الله ومن يومها إلى الآن فإن حزب الله في تقدم ونمو، فأصبحت اليوم بقيادة ولي أمر المسلمين السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف عزًا وفخرًا ورفعةً للمؤمنين وذلًا وقهرًا للمستكبرين على وجه الأرض ممهدة بذلك لدولة الحق العظمى المهدي عجل الله فرجه الشريف.
إن الجمهورية الإسلامية لها الكلمة العليا بتقدمها وتطورها العلمي والثقافي وقوتها العسكرية وازدهار إنتاجها وإن القوى العظمى في العالم تحسب لها مليون حساب وهذا واضح في كل تصريحات رؤساء أمريكا سواء من غادر منهم أو الحالي.
أما عن الثورات العربية أو ما يسمى بالصحوة الإسلامية فلم يكن لها قيادة حكيمة حتى تنجح كما أن من ضمن أسباب فشلها هو تصارع القوى العلمانية والليبرالية والدينية فأصبحت من خلال هذا الخلل في حالة هرج ومرج وعدم استقرار .
إن القضاء على مخططات الأعداء يتطلب التكاتف ووحدة الصف ونبذ العنف والقضاء على الإرهاب وإعلاء قيم الثورة الإسلامية بالقناعات التي أُسست عليها والقدرة على بذل الكثير للنجاح والمقاومة، ونجاح المقاومة أمر به وعد إلهي لذلك نحن نطمئن عليها وبها من خلال قيادتها الحكيمة الواعية السيد حسن نصر الله دام ظله الشريف والتي تحملت ما تحملته من ضغوط كبيرة وهي ثابتة قوية لا تهتز أبدًا.
كما سعت دائمًا إلى الوحدة بين المسلمين عن طريق إطلاق أسبوع الوحدة الإسلامية وموعده هو الأسبوع الفرق بين موعد المولد النبوي الشريف برواية أهل السنة وموعد المولد النبوي الشريف برواية الشيعة، وعقدت أيضًا الكثير من الندوات والمؤتمرات للتقريب بين المذاهب الإسلامية وبها مؤسسة قائمة بذاتها تتركز كل مجهوداتها على التقريب بين المذاهب وهو مجمع التقريب بين المذاهب.