وكالة أنباء الحوزة - اكد التحالف ان "الشيخ الناصري من رجالات العلم والعمل ومن أعلام الجهاد والمثابرة ، لقد كان نبراساً شامخاً في النجف الأشرف ، وفي مدينته موطن العلم والفكر والحضارة ، مدينة الناصرية ، فقد أخلص العمل في سبيل الله مع أبنائها ، مدافعاً عن عقيدته وما يؤمن به من أفكار دينية سديدة، فقد كان (رحمه الله) يحمل ثقافة كبيرة ووعياً نيّراً، والأمر الذي تأهل به للعمل على تربية أجيال واعية من أبناء هذه المدينة الثائرة التي مثل الشيخ الناصري فيها أحد أهم أقطاب مواجهة الدكتاتورية والتصدي للبعثيين ، ثم أصبح علماً يقصد ، وباباً يطرق للعراقيين في مهجرهم وفي مقاومتهم للطاغوت وزمرته ، فكان له في كل قضية موقف وفي كل حادثة رأي وبيان ".
واضاف التحالف ، في بيان صحفي ، إن " حياة الرجال الكبار أمثال الشيخ الناصري نص أصيل في كتاب المعرفة ، ورسالة سديدة في مشروع الثورة والإصلاح السياسي ، وشطر كبير مِـن تاريخ هذا الشعب " ، مبينا ان " برحيله فقد العراق ، والناصرية خاصة ، أحد أهم أركان حركة الوعي التي انطلقت في خمسينيات القرن الماضي وتواصلت بجهود العلماء والمفكرين والعاملين وببركة دماء الشهداء ، رحل في وقتٍ ما يزال العراق محتاجاً إليه، بل أحوج مايكون فيه لهذه المثابات الفكرية العملاقة ".