۶ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۶ شوال ۱۴۴۵ | Apr 25, 2024
الشيخ محمد مهدي الناصري

وكالة الحوزة_ ألقى سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ محمد مهدي الناصري، محاضرة دينية، في مسجد أهل البيت (ع) في مدينة مونتريال الكنـدية، بين فيها تأكيد أمير المؤمنين علي (ع) على حقيقة الدين التي يريدها الله تبارك وتعالى من الإنسان وعدم الاكتفاء بشكلياته وظاهره فقط.

وكالة أنباء الحوزة_ ألقى سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ محمد مهدي الناصري، محاضرة دينية، في مسجد أهل البيت (ع) في مدينة مونتريال الكنـدية، بين فيها تأكيد أمير المؤمنين علي (ع) على حقيقة الدين التي يريدها الله تبارك وتعالى من الإنسان وعدم الاكتفاء بشكلياته وظاهره فقط.

 وأشار الشيخ الناصري في بداية محاضرته الى أن  أمير المؤمنين (ع ) بقى ينتظر خبر النبي (ص) الذي أخبره به في السر والعلن وفي آخر خطبة له، وفي آخر جمعة من شهر شعبان حينما بكى النبي (ص) وقال علي (ع) ما يبكيك يا رسول الله؟ قال ابكي لما ينتهك منك في هذا الشهر الكريم، فقال علي (ع) او في سلامة من ديني؟ قال نعم، وبهذه الطريقة لم يكن علي (ع)  أو أبنائه أو من سار على نهجه المبارك يتخوفون كثيرا من الموت لأنهم يعرفون بأنهم لم يظلموا أحدا وإنما جاؤوا ضمن المنهج الرباني وهو منهج يخلص الانسان من العسر والاغلال والشرك.

 وتابع "لقد كان امير المؤمنين (ع) كما ينقل اصحابه انه في مثل هذه الايام كان يكثر من الوصايا ويكثر من التوديع وهو على موعد مع الموت الذي اقترب منه بفعل اخبار النبي (ص) وكانت له في ذلك المقام جملة من الوصايا، ومن هذه الوصايا كان يقول لأصحابه (انصف الله وانصف الناس من نفسك ومن خاصة اهلك ومن لك فيه هوى من رعيتك وانك ان لم تفعل تظلم ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده ومن خاصمه الله ادحض حجته وكان لله حربا حتى ينزع او يتوب وليس شيئا ادعى الى تغيير نعم الله وتعجيل نقمته من اقامة على ظلم فأن الله سميع دعوة المظلومين وهو للظالمين بالمرصاد)".

واضاف ان ما يلاحظ في كلمات علي (ع ) انه يشير الى روح الدين و الى حقيقة ما يريده الله سبحانه وتعالى، وان لا يكتفي الانسان بشكليات ومظاهر الدين، كقضية الصلاة حينما يجد الانسان نفسه يصلي ولكن هل هذه الصلاة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وهل تؤثر على واقعه ام لا، فقد كان (ع) دائما ما يركز على روح الشريعة، و ما ينبغي ان يفهم من كلماته ووصاياه ان هناك حقيقة يراد من الانسان المسلم ان يعيش معها ولو شيئا يسيرا وان لا ينشغل فقط في شكلية العبادة لأنه اذا انشغل فقط في شكليات العبادة فأنه شيئا فشيئا سيتحول الى عابد لهذه العبادة وليس عابدا لله تعالى في حين ان العبادات ينبغي ان توثق علاقتك مع الله تبارك وتعالى.

 

ارسال التعليق

You are replying to: .