وكالة أنباء الحوزة- تحدثنا مع الأستاذ ماهر شحود كرم الأمين العام لحزب التضامن العربي الديمقراطي و اطلعنا على توجهات و رؤى الحزب لأهمّ القضايا الداخلية و الخارجية لسوريا لاسيما رؤية الحزب تجاه إيران و العلاقات الإيرانية السورية و الأفق الذي يراه لتنمية هذه العلاقات و إليكم نصّ الحوار:
باختصار ما هي أهم الرؤوى و التوجهات التي يتبناها حزب التضامن العربي الديمقراطي في القضايا الداخلية السورية و قضاياها الدولية؟
إن أولى أولوياتنا وأهمها الأن هي عودة الأمن والأمان الى كافة ربوع سوريا وخروج القوات الغير شرعية من سوريا حتى يكون هناك استقرار سياسي واقتصادي على كافة الأصعدة لانه وبدون الاستقرار لا يمكن رسم خطة ناجحة ولا البناء على مرتكزات واضحة وحقيقية و على المستوى الدولي يجب ان تكون هناك استراتيجية جديدة للتعاطي مع دول المنطقة بشكل خاص بناء على المعطيات الجديدة والمواقف الفعلية التي وقفتها هذه الدول اتجاه سوريا
2.رأيكم السياسي تجاه القرار الإمريكي لتصفير النفط الإيراني و حصار إيران الإقتصادي و تهديدها بالحرب؟
اما عن القرار الأميركي وحصار ايران الاقتصادي وتهديدها ومحاولة تصفير صادراتها النفطية فالحقيقة ان اميركا تعتبر نفسها هي الامم المتحدة ومجلس الامن وهي تستغل مجلس الامن ابشع الاستغلال دون ان يستطيع احد الوقوف في وجهها وهي تلاحق دول واشخاص في مشارق الارض ومغاربها لانها ترى في هذا الشخص او ذاك خطر على امنها القومي وهم على بعد الاف الكيلو مترات وربما تكون هذه الدولة لا تملك من التكنلوجيا شيئ وها هي تلاحق بعض الأشخاص والجماعات في أواسط افريقيا او في أدغالها وبالمقابل تدعم داعش وغيرها من التنظيمات الارهابية علانيةً وتساند وتدعم العصابات الصهيونية في فلسطين دعما مطلقا وتمنع كل الدول من التنديد بما تقوم به هذه العصابات ولا تسمح بتطبيق القوانين الدولية ولا قرارات مجلس الامن على هذه العصابات
وبالمقابل تريد ان تفرض وتمنع الدول الاخرى من انتاج مستلزمات بقائها وتعتبره خطر على أمنها القومي
ان اميركا دولة تمتلك القوة ولكنها لا تمتلك المنطق ولا الاخلاق ولا الانسانية ولا المبادئ والقيم وبالعودة الى موضوع تصفير الصادرات الايرانية من النفط فهذا مالا يمكن ان يحصل حاليا خصوصا في ظل موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الصلب اتجاه اميركا ومواقف الدول المستوردة للنفط الايراني والتي لها مصالح معها وانزعاج هذه القوى والدول من هذه القرارات احادية الجانب وبأن هذه الدول مصممة على استيرادها للنفط الايراني
ان حال موقف اميركا يقول إنها هي مجلس الأمن ولا يهمها إلا مصالحها ويجب على الجميع الإلتزام بما تقول
من هنا نرى ان بعض الدول اصحبت تقف ضد القرارات الأميركية لأنها تؤثر على مصالحها بشكل كبير معتمدة على الموقف الإيراني الصلب الذي وقفته في وجه اميركا
3. كيف تنظرون إلى أداء إيران و دوره كحليف إستراتيجي لسوريا في المرحلة الراهنة ؟
ان ايران وسوريا كانتا حليفتان استراتيجيتان وستبقيان كذلك وذلك بحكم المصالح والرؤى المشتركة فيما بينهما والمبادئ والقيم التي تحكم سياستهما ومنهجهما وان ما قامت به ايران اتجاه سوريا موقف الدولة التي تحترم مبادئها وقيمها وتدافع عن الحق وتنصر المظلوم وذلك ماعرفناه وشهدناه من ايران اتجاه الدول المقاومة والمدافعة عن حقوقها وخصوصا في سوريا
4. ما هي مكانة إيران في الرأي العام السوري و كيف يمكن تنمية العلاقات الشعبية بين إيران و سوريا؟
إن لإيران مكانة خاصة في سوريا تكمن في مواقفها من فلسطين والقدس وحقوق الفلسطينين والتي اصبح من المنسيات عند اغلب الدول العربية والإسلامية بل وهناك بعض الدول تحاول طمس القضية الفلسطينية والتطبيع مع الصهاينة
ويمكن لهذه العلاقة بين البلدين ان تتطور وتتوطد من خلال تعميق العلاقات الاقتصادية والسياسية والشعبية ويكون ذلك بإقامة الندوات وتوجيه الإعلام بشكل ممنهج ومدروس وأن تكون هناك أولويات وآلية عمل تؤدي الى كشف و دحض كل المؤامرات وكل الذين يريدون دق الأسافين وزرع الفتن وأختلاق ذرائع ومشاكل وتحويل وقائع وحقائق بإتجاه أخر لزرع هذه الفتن
لابد من ان يكون هناك انسجام وتواصل على كافة المستويات لكي تزداد العلاقات بين الدولتين والشعبين ضمن منهجية علمية وآلية عمل مدروسة للوصول الى علاقات قوية متينة متشابكة تؤدي الى قوة مضافة للدولتين وللمنطقة ولمحور المقاومة بشكل خاص.
* موقع سوريران