وكالة أنباء الحوزة ـ ناشد امام جمعة النجف الاشرف سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي رئيس الوزراء للتدخل في فضيحة البنك المركزي ومحاسبة المقصرين باشد العقوبات ووضع الرأي العام بالصورة. وبين ان الوضع الصحي في العراق اصبح مترديا بشكل كبير. وثمن موقف الحكومة بزيادة رواتب الحشد الشعبي.
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة في النجف الاشرف.
السيد القبانجي دعا رئيس الوزراء الى حسم الوزرات المتبقية التي ما زالت شاغرة.
من جانب اخر اشار الى فضيحة البنك المركزي ومصرف الرافدين التي ظهرت للاعلام موخرا داعيا النزاهة والرقابة المالية بالتحقيق بشأن السبعة مليارات ونصف التي قيل انها تلفت بسبب الامطار، مبينا سماحته ان جميع المبررات التي صدرت غير مقنعة، فيما دعا سماحته رئيس الوزراء للتدخل في هذه القضية ووضع الرأي العام بالصورة ومحاسبة المقصرين حسابا شديدا، مبينا ان اقل إجراء يجب ان يتخذ بحق المسؤولين عن هذه الحادثة هو منعهم من السفر.
ومن جانب اخر قدم سماحته الشكر للحكومة العراقية على اخاذها قرار يضمن زيادة رواتب ١٢٢ الف منتسب من الحشد الشعبي، مبينا اننا اليوم نشهد انصافا بحق من حمى العراق وضحى لاجله، مقدما شكره للجهات المسؤولة على هذا الإجراء.
وحول تردي الواقع الصحي في العراق أكد سماحته ان المستشفيات الحكومية وبعض الاهلية وحتى العيادات الخاصة تشهد ترديا حقيقيا ووجود ادوية فاسدة وتلوث بيئي وعدم الاخلاص احيانا حتى وصل الحال بردة فعل من قبل المراجعين وخوفهم من ذلك، داعيا السادة المسؤولين بالاهتمام بالمريض والاطباء الى تقليل أجور الفحص وابداء النصح الحقيقي والاخلاص.
من جهة ثانية استنكر سماحته العقوبات التي فرضتها امريكا ضد بعض قادة الحشد الشعبي، موجها سماحته ان هذه سياسة هوجاء ورعونة وليست دبلوماسية وانما هي صراع مع العالم، مشيرا في الوقت نفسه الى التفكك العالمي وانهيار القبضة الامريكية التي يريد ترامب فرضها.
الى ذلك اعرب سماحته عن استنكاره لهذه العقوبات وبين ان الشعب لن يتنازل عن من نصره ، مستهجنا الموقف الامريكي الذي يصدر عقوبات ضد من حارب الارهاب وداعش ولا تصدر عقوبات ضد منفذي قضية خاشقجي.
وفي محور منفصل اشار سماحته الى القصف الاسرائيلي على غزة ومقابلته بهجمات من قبل المقاومة الفلسطينية مبينا بالقول: الشعوب اليوم تمتلك قدرة الرد وهجمات المعارضة اليوم ادت الى تفكك البيت الاسرائيلي.
معربا عن ادانته للعدوان مؤيدا مواقف الشعوب في اخذ استحقاقاتها ، مدينا الصمت الدولي والعربي ازاء الاعتداءات الاسرائيلية.
وفي الخطبة الدينية اشار سماحته الى الخطوط الاستراتيجية للتعايش السلمي و الاجتماعي في وصية الامام العسكري(ع) مشيرا سماحته الى ثلاث خطوات اشار لها الامام وهي (المسالمة، التواصل، الاحسان)، مبينا سماحته ان هذه الخصال جائت في وصية الامام (ع) التي جاء فيها« أوصيكم بتقوى الله والورع في دينكم ، والإجتهاد لله ، وصدق الحديث وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برّ أو فاجر ، وطول السجود ، وحسن الجوار ، فبهذا جاء محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ، صَلّوا في عشائركم ، واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم ، وأدّوا حقوقهم ، فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه ، وصدق في حديثه ، وأدّى الأمانة ، وحسَّن خلقه مع الناس قيل : هذا شيعي فيسرّني ذلك ، اتّقوا الله وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً ، جُرّوا إلينا كلّ مودّة ، وادفعوا عنّا كلّ قبيح فإنّه ما قيل فينا من حُسْن فنحن أهله وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك. لنا حقٌّ في كتاب الله وقرابة من رسول الله وتطهيرٌ من الله لا يدّعيه أحد غيرنا إلّا كذّاب. أكثروا ذكر الله وذكر الموت وتلاوة القرآن والصلاة على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فإنّ الصلاة على رسول الله عشر حسنات ، احفظوا ما وصّيتكم به واستودعكم الله وأقرأ عليكم السلام ».
مقدما سماحته شكره لملايين الزائرين الذي توافدوا لزيارة الامام في ذكرى شهادته شاكرا جميع من وقف لخدمتهم وحمايتهم.