۲ آذر ۱۴۰۳ |۲۰ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 22, 2024
القرآن الكريم

وكالة الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: ما المراد من قوله تعالى (عم يتساءلون عن النبأ العظيم)؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع السيد علي الحسيني السيستاني.

وكالة أنباء الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: ما المراد من قوله تعالى (عم يتساءلون عن النبأ العظيم)؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع السيد علي الحسيني السيستاني.

السؤال: من هو النبأ العظيم في قوله تعالى (عم يتساءلون عن النبأ العظيم
الجواب: اختلف المفسرون في ما هو المراد بالنبأ العظيم، فمن قائل ان المراد هو القرآن، وآخر الرسالة، وآخر صفات الله تعالى، وآخر القيامة، وآخر البعث، وآخر الكتاب الناطق أو الولاية أو أمير المؤمنين (عليه السلام).
وان كان بعض تلك المعاني يتلاءم مع تلك الآيات القرآنية وتصح ان تكون تفسيراً للنبأ العظيم.
الا أن المصداق الواضح للنبأ العظيم والذي كثرت الروايات فيه هو أمير المؤمنين (عليه السلام)، ومن تلك الروايات:
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك ان الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية (( عم يتساءلون عن النبأ العظيم )) قال.. ذلك الي ان شئت اخبرتهم وان شئت لم اخبرهم، ثم قال: لكني اخبرك بتفسيرها قلت (عم يتساءلون) قال فقال: هي في امير المؤمنين (عليه السلام) كان امير المؤمنين (عليه السلام) يقول: مالله عزوجل آية هي اكبر مني ولا لله من نبأ اعظم مني. (الكافي ج1 ص161) .
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (ما لله آية هي اكبر مني ولا لله من نبأ اعظم مني ولقد فرضت ولايتي على الامم الماضية فابت ان تقبلها) (بصائر الدرجات ص88 ح3) .
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله (( عم يتساءلون عن النبأ العظيم )) قال: (النبأ العظيم الولاية). (الكافي ج1 ص346 ح34) .
وعن أبان بن تغلب، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزوجل: (( عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون )) قال: هو علي بن أبي طالب لان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليس فيه خلاف. (تأويل الآيات ج2 ص758 ح3) .
عن الحسين بن علي (عليهما السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): يا علي، أنت حجة الله وأنت باب الله وأنت الطريق الى الله وأنت النبأ العظيم وأنت الصراط المستقيم وأنت المثل الاعلى).
عن السدي، قال: أقبل صخر بن حرب حتى جلس الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد هذا الأمر من بعدك لنا أم لمن، قال: (يا صخر الإمرة من بعدي لمن هو بمنزلة هارون من موسى) فانزل الله (( عم يتساءلون عن النبأ العظيم )) منهم المصدق بولايته وخلافته ومنهم المكذب بها.
وفي رواية الاصبغ بن نباتة ان علياً (عليه السلام) قال: (والله أنا النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون حتى اقف بين الجنة والنار وأقول هذا لي وهذا لك) (مناقب ابن شهرآشوب ج3 ص80). 

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha