وكالة أنباء الحوزة - واعتبر ولايتي خلال حديثه للموقع الالكتروني الرسمي لمكتب قائد الثورة الاسلامية أنه في الوقت الذي لم يستقبل فيه قائد الثورة أي مسؤول أجنبي طيلة 5 اشهر نتيجة وباء كورونا فان استقباله للكاظمي ينبىء بالأهمية التي توليها ايران لعلاقتها مع العراق.
ولفت الى أن انتخاب الكاظمي لرئاسة الوزراء يأتي نتيجة إجماع القوى العراقية، ولا يمكن التصدي لمثل هذا المنصب من دون اجماع، منوها الى أنه في الغالب يبدأ رؤساء الوزراء العراقيين جولاتهم الخارجية بايران، ولهذا فان الكاظمي بدأ جولته الخارجية بزيارة ايران.
كما لفت الى أن الكاظمي استخدم كلمة القائد في مخاطبته لقائد الثورة مما يشير الى المكانة التي يتميز بها قائد الثورة الاسلامية بين الدول الصديقة والحليفة في المنطقة
وفيما يتعلق بتصريحات قائد الثورة حول الولايات المتحدة الأميركية، شدد ولايتي على أن أميركا مارست العديد من الجرائم ضد ايران سواء قبل الثورة أو بعدها، غير أن أبرز جريمة ارتكبتها هي ضد الشهيد سليماني، لذلك فان ايران لن تتجاوز عن هذه الجريمة وستنتقم من الاميركيين، معتبرا انه من الطبيعي أن لا يتجاوز العراق بدوره عن هذه الجريمة لأنها تعد اساءة كبرى للشعب العراقي وحكومته، ولذلك ينبغي الاشادة بالقرار الذي اتخذه البرلمان العراقي بوجوب اخراج القوات الاميركية من العراق.
وأكد أن ذلك لا يعد تدخلا في شؤون العراق "ولكننا نأمل من العراق أن يرد على جريمة قتل الضيف خاصة أن الجريمة لم تقتصر على قتل الضيف وانما القيادي البارز في الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس.
ونوه الى أن القوات الاميركية متواجدة بالقرب من الحدود الايرانية وداخل الأراضي العراقية مما يشكل خطرا داهما على ايران ومن الطبيعي أن تطالب ايران برحيلهم، مضيفا "ان شاء الله سيغادرون بعد القرار الذي اتخذه الشعب العراقي بحقهم، ولا شك أن وجودهم يضر بالعراق وايران".
وتطرق ولايتي الى العناصر المشتركة بين العراق وايران مشيرا الى أن أكثر من 5 ملايين عراقي وايراني يزورون البلدين سنويا مما يؤكد عمق العلاقات بينهما، واشار الى التعاون العسكري بين العراق وايران في طرد داعش من العراق والقضاء على هذه الجماعة التي صنعتها اميركا والسعودية، ولفت الى أن "بعض الدول المجاورة للعراق قامت بتصدير ارهابيها الى هذا البلد، وفي الوقت الذي تتدخل هذه الدول في شؤون العراق فان المقاتلين الايرانيين ذهبوا للدفاع عن العراق وبدعوة رسمية من قبل الحكومة العراقية".
وبخصوص ما تحدث به قائد الثورة حول الحاكم الاميركي في العراق بول بريمر اشار الى أن الولايات المتحدة احتلت العراق ومارست الاسلوب الاستعماري من خلال تعيينها ممثلا عنها في هذا البلد الا أن الشعب العراقي ليس كسائر الشعوب فهو شعب اصيل وعريق وجذوره ضاربة في الاعماق، لذلك فقد طرد بريمر عن البلاد.
وبشأن الحشد الشعبي شدد على انه نعمة للشعب العراق وهو خلاصة وعي هذا الشعب الذي طالما لعب دورا رائدا في التاريخ وكانت بغداد تلعب دورا رئيسيا في التاريخ الاسلامي والعالم الاسلامي ويعد العراق من أقوى الدول العربية، ويمتلك من الامكانيات ما لا تمتلكه الكثير من الدول.