وكالة أنباء الحوزة - أقرأ وأفهم بعدَ تفسيرٍ وتحليلٍ ومقارنة والخروج بخلاصاتٍ بيّنة، إن كان محمد بن سلمان يريد الإصلاح في مملكة أبيه، لماذا لا يكون منطقياً في ذلك!
قراراتٌ عدّة، عزل، سجن، تكليف، و تهويل، يفعلها بن سلمان داخل إطار مملكته متناسياً إن من يريد التقدم في السياسة عليه أن يفهم جغرافيتها أولاً.
كل الأزمة الأقتصادية التي يدعّي الأمير محاولة أنتشال المملكة منها، ليصدرّ نفسهُ "المهاتير محمد" للسعودية، يمكن حلها ببساطة، فيما لو بدأ بأنهاء حروبهِ في المنطقة، سيّما وهو الداعي والمروّج لها، نتذكر جيداً إن حرب اليمن بدأت بتخطيطه وترويجه وإندفاعهِ المفرّط به.
ونحن الآن نعيش العام السادس للحرب على اليمن، كل ما جنيناه هو مئات الالاف من الشهداء والجرحى والبيوت المهدمّة والأيتام والأرامل، تمزقٌ في مجتمع إسلامي ودولة عربية، و تمزقٌ إقتصادي تعيشهُ السعودية وهي تتشبه بداركولا مصاص الدماء الشهير.
مؤكد، إن البداية كانت غير صحيحة، فأنتَ إن كنت تريد دفع أذية ثعبان الأزمة المالية عليكَ ضرب رأسه، وإلا ما فائدة جمع المال في كيسٍ مثقوب، وأنت تشتري أفضل أنواع الأسلحة المحرمّة دولياً لتضرب بها شعباً يفترض إنك تعتبره شقيقاً لك!
تصفية حسابات الحروب وتصفيرها أهم من تصفية الحسابات الختامية لميزانية الدولة، فهذه من تلك، إن حصلت حصلت تلك منطقياً، هذا إن فهم بن سلمان اللعبة، او حاول ترك تمثيل دور المتغابي.
ابدأ من اليمن، اسحب مدرعاتك وأمر طائراتك بإيقاف إلقاء أطنان القنابل والصواريخ، ثم قلل المشتريات الحربية، واذهب إلى طنجة للأستجمام، أترك الحرب التي تضرب دخل شعبك بالمطرقة، عِش حياتك ودع شعبك وشعوب المنطقة تعيش...
مالك عساف