أفاد مراسل وكالة الحوزة، أنّ سماحة آية الله النوري الهمداني أكد على ضرورة المشاركة في الإنتخابات الرئاسية خلال اجتماعه بعدد من مسؤولي الجيش الإيراني، قائلاً: يجب على جميع المواطنين المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وانتخاب الشخص الذي يتمتع بروح الشجاعة والنضال والجهاد والشخص الذي يلتزم عملياً وسلوكياً بولاية الفقيه ويدعم الفقراء والمستضعفين ويطالب بحقوقهم.
كما أضاف سماحته أنّ الجهاد من الموضوعات المهمة في الإسلام إذ إن الأنبياء والأولياء كانوا مستعدين للجهاد دائماً؛ وذلك لأنّ الشهادة في سبيل الله تعالى هي إحدى الطرق للوصول إلى رضا الله والقرب منه، ومعنى الشهادة أن يقتل الإنسان في سبيل هدف سامٍ ونبيل قاصداً طاعة الله عز وجل.
واعتبر سماحة آية الله النوري الهمداني أنّ مسألة الإمامة أهم موضوع في المسائل الدينية، قائلاً: لولا الإمامة لما تشكلت المسائل الأخرى ولهذا فإن الولاية لها تأثير كبير في هداية البشر.
وقال المرجع الديني في مدينة قم المقدسة: إن العدو أدرك مدى تأثير الإمامة على الناس ولهذا بذل كل جهده لكي يقطع علاقتهم بالأئمة (ع) ويسيطر عليهم، والسبب في غيبة الإمام الحجة (عج) أنّ العدو أدرك حقيقة الإمامة وتأثيرها وأن الإمام المهدي (عج) هو الذي يقيم العدل، وينشر الحق، ويشيع الأمن والرخاء بين الناس، وهو الذي يقضي على جميع أنواع الظلم، ويزيل حكم الظالمين، ولذا سعى إلى قتله بأي طريقة ممكنة.. نعم هذا هو السبب الرئيسي في اختفاء الإمام (ع) وعدم ظهوره للناس، ولذا ورد في حديث عن زرارة، أن الإمام الصادق (ع) قال: (إنّ للقائم غيبة قبل ظهوره) ، فبادر زرارة قائلاً: لِمَ ؟ فقال (ع): (يخاف القتل) .
وأوضح آية الله النوري الهمداني أنّ هداية المجتمع الإسلامي في زمن الغيبة تقع على عاتق ولي الفقيه الجامع للشرائط الذي يكون مديراً، ومدبراً، وشجاعاً، ومطلعاً على الأحداث الجارية في زمانه معتبراً أنّ الثورة الإسلامية في إيران لم تأت بسهولة بل قدمت الكثير من التضحيات وأنها حررت المجتمع الإسلامي من الظلم والاستبداد، وروجت لثقافة الجهاد والشهادة ليظل الوطن عزيزاً قوياً شامخاً ولهذا يجب على الجميع حفظها.