وكالة أنباء الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: هل البكاء على الشهيد يعذب الميت ام يفرحه؟ وقد أجاب المرجع الديني سماحة السيد علي الحسيني السيستاني عن هذا السؤال في موقعه الالكتروني بما يلي:
السؤال: هل البكاء على الشهيد يعذب الميت ام يفرحه ام ماذا؟ لأن والدتي تبكي بكاءً شديدا على أخي الشهيد من الحشد الشعبي؟
الجواب: لا يحرم البكاء على الميت ولكن لا ينبغي المبالغة فيه بما يؤدي الى إيذاء النفس او ينافي الرضا بقضاء الله سبحانه، ولتحتسبه عنده تعالى فان الله سبحانه بشر الشهداء بشارة عظيمة فقال عز من قال:(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (١٧٠ ))، و لتستبشر بأن لها بشهادته أجراً جديرا بأن يغبطها عليه كل مؤمن ولو اطلعت عليه في الآخرة لرجت ان تزداد من مثله، ولتستذكر الحوراء زينب (عليها السلام) التي بذلت اولادها و اخوتها و اكارم قومها في سبيل الله سبحانه، فهنيئاً لها بما بذلته من فلذة كبدها في سبيل الله سبحانه وفي وقاية النفس والعرض و الارض.
نسأل الله سبحانه لها الأجر الجزيل والصبر الجميل وان يحشر ولدها مع شهداء بدر و كربلاء، ويجعلها هي مع الزهراء والحوراء (سلام الله عليهما)، انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب .