وكالة أنباء الحوزة - في كلمةٍ له خلال اجتماع المجلس الإداريّ لمحافظة همدان، أكَّد حجّة الإسلام والمسلمين حبيب اللّه شعبانيّ، على أهمّيّة إكرام المواطنين في الدوائر الحكوميّة، داعيًا المسؤولين إلى أن يكونوا خدّامًا حقيقيّين للشعب، وأن يجعلوا من الإكرام والتسهيل أولويّةً في التعامل الإداريّ مع المواطنين.

وانتقد سماحته بعض الممارسات الإداريّة السائدة، مُضيفًا أنّه لا يُقبل أن يراجع المواطنون الدوائر فلا يجدوا الموظّف المختصّ بسبب انشغاله في الجلسات والاجتماعات، فلا ينبغي أن تُعقد الجلسات الإداريّة على نحو يضيّع حقوق الناس.

وأشار إمام جمعة همدان إلى أنّ هذه المحافظة تحتلّ المرتبة الأولى في مؤشّر الرضا الشعبيّ، لكنّه أكّد في الوقت ذاته أنّ المسافة لا تزال قائمةً بين الواقع الحاليّ وتحقيق الأهداف الكبرى للثورة الإسلاميّة، ما يستدعي مزيدًا من الجهد والعمل.

وفي معرض حديثه عن تجربة الدفاع المقدّس [حرب نظام صدام على إيران للفترة 1980-1988]، ذكّر سماحته بالتنسيق الوثيق بين الجبهة الدبلوماسيّة والجبهة الميدانيّة، مبيّنًا أنّ الانتصار في الحرب المفروضة [الإسرائيلية الإيرانية] التي استمرت اثني عشر يومًا كان ثمرة الانسجام والتلاحم بين مختلف المؤسّسات.

وصرّح ممثّل الوليّ الفقيه في محافظة همدان بأنّه لا أحد يعارض المفاوضات البنّاءة ورفع العقوبات، لكن يجب أن ننظر هل يمكن للتفاوض مع الحكومة الأمريكيّة الناكثة للعهود أن يحقّق مصالح الشعب الإيرانيّ؟ ثمّ أردف موضحًا أنّ الشعب الذي يمتلك منطقًا راسخًا لا يخشى الحوار والتفاوض، لكن يجب أن نصبح أقوياء؛ إذ لا يوجد حلٌّ آخر لمشكلاتنا، وتحقيق ذلك يقع على عاتق المديرين.

كما شدّد سماحته على ضرورة تبنّي أساليب حديثةٍ ومبتكرةٍ في مكافحة آفة المخدّرات، مشيرًا بأسفٍ إلى أنّ رؤية شبابٍ كان يمكن أن يكونوا عناصر فعّالةً في المجتمع، وقد وقعوا فريسةً لهذه الآفة، أمرٌ مؤلمٌ ومثيرٌ للقلق.

لمراجعة التقرير باللغة الفارسيّة يرجى الضغط هنا.

المحرر: أمين فتحي

المصدر: وكالة أنباء الحوزة