وكالة أنباء الحوزة - أفادت وكالة منامة بوست بأن عناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة التابعة لوزارة الداخليّة البحرينيّة، فرضت حصارًا أمنيًّا مُشدّدًا على «بلدة الدراز» غرب العاصمة المنامة، لمنع المواطنين الشّيعة من أداء صلاة الجُمعة المركزيّة للأسبوع الرابع والخمسين على التّوالي.
وانتشرت العناصر في محيط جامع الإمام الصّادق «ع» منذ صباح يوم الجمعة 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، يصاحبها المركبات العسكريّة والقوّات المدجّجة بالسّلاح، تحسّبًا لانطلاق تظاهراتٍ شعبيّة تضامنًا مع المعتقلين السّياسيين، ولمنع خروج أيّ مسيرات تضامنًا مع غزّة ولبنان، ورفضًا للتطبيع مع الكيان الصّهيونيّ.
وشهدت العديد من مدن البحرين وبلداتها رغم الحصار الأمنيّ تظاهرات شعبيّة، عبّر المواطنون فيها عن تضامنهم الكامل مع مطالب المعتقلين السّياسيين، وأكّدوا ضرورة تبييض السّجون عبر الإفراج الفوريّ عنهم دون قيدٍ أو شرط، وإنهاء سياسة الموت البطيء الممنهجة ضدّ المعتقلين.
وندّدوا بمنع النّظام الحاكم إقامة شعائر صلاة الجمعة، وعبّروا عن رفضهم الوصاية الرسميّة على الشّأن الدينيّ والتّضييق المستمرّ على الحريّات الدينيّة، وشدّدوا على ضرورة إنهاء سياسة الاضطهاد الطائفيّ والحصار المفروض على شعائر الطّائفة الشّيعيّة.
وطالب المتظاهرون بوقف العدوان الصّهيونيّ على غزّة ولبنان، والالتزام باتفاق وقف إطلاق النّار، وكسر الحصار الصّهيونيّ على غزّة وتقديم المُساعدات الإنسانيّة العاجلة للقطاع، وشدّدوا على ضرورة إنهاء اتفاقيّة التّطبيع مع العدوّ الصّهيونيّ، وقطع العلاقات الدبلوماسيّة والاقتصاديّة مع الكيان، وطرد سفير الاحتلال من البلاد وإغلاق سفارته في المنامة، وأكّدوا موقفهم الدّاعم لمحور المقاومة الإسلاميّة في لبنان وغزّة واليمن.
يذكر أنّ النظام بدأ بمنع الصلاة في الدراز يوم الجمعة 4 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2024 على خلفيّة إصرار الشعب على تأبين الشهيد القائد الكبير «السّيد حسن نصر الله» ورفعهم الشعارات الداعمة لجبهات المقاومة الإسلاميّة في لبنان وفلسطين واليمن، والمطالبة بإنهاء التطبيع مع الكيان المحتل، وطرد سفير الاحتلال من البلاد.
المصدر: منامة بوست
تعليقك