وكالة أنباء الحوزة - قالت جمعيّة الوفاق الوطنيّ البحرينيّة في بيانٍ إنّ إكمال القرار الرسميّ بمنع إقامة أكبر صلاة جمعة للمواطنين الشّيعة في البحرين عامه الأول، أشار إلى أضخم عمليّة اضطهاد دينيّ مكتملة الأركان، تقوم بها السّلطة في الوقت الراهن تجاه مكوّن دينيّ رئيسيّ، وقد تهاوت منذ عام شعارات التّسامح والتّعايش السّلميّ، ورعاية الواحة الدينيّة التي تتغنّى بها السّلطة في الصحف المحليّة لتكشف مع الوقت حجم الأكذوبة.
واستنكرت الحديث عن حريّة المُعتقد في الوقت الذي تُحاصَر فيه الطّائفة الأكبر، وتُمنَع من أداء شعائرها المركزيّة، وهذا الواقع لا يعني سوى تحويل الشّعائر الدينيّة إلى ساحة عقابٍ سياسيّ – على حدّ وصفها.
ولفتت إلى أنّ المنع الرسميّ زاد مع ممارسة خطيب منبر الجمعة مسؤوليّته الدّينيّة والوطنيّة والعربيّة، في التّعبير عن التّضامن مع قضايا غزّة ولبنان، واستنكاره استهداف أبطال وقادة المقاومة، ليفضح مجدّدًا انفصال السّلطة عن عمقها العربيّ والإسلاميّ، في أجلى دليل على كبت الأصوات المعبّرة عن ضمير الشّارع البحرينيّ.
وأشارت إلى أنّ منبر الجمعة في جامع الإمام الصادق «ع» بمنطقة الدّراز، يشكّل عقدةً بالنّسبة للسلطة، فهذا الاستهداف ليس الأول؛ إذ قامت بحظر الصّلاة في وقتٍ سابقٍ لمدّة ستّ سنوات «2016/ 2022»، ضمن نفس السّياق في مساعي مُمنهجة لإسكات صوته بالقوّة – بحسب البيان.
المصدر: منامة بوست
تعليقك