الخميس 2 أكتوبر 2025 - 21:28
"المعصومة الشفيعة".. قصيدة في ذكرى وفاة السيدة فاطمة المعصومة (ع)

وكالة الحوزة - يصادف العاشر من ربيع الثاني عام 201 للهجرة ذكرى وفاة السيدة فاطمة المعصومة (ع)، وبهذه المناسبة تشهد مدينة قم المقدسة والعديد من المدن الإيرانية - ومنها مدينة مشهد المقدسة - مراسم عزاء استذكاراً لهذه السيدة الطاهرة.

وكالة أنباء الحوزة - بمناسبة ذكرى وفاة السيدة فاطمة المعصومة (ع)، نقدم قصيدة بعنوان "المعصومة الشفيعة" للشاعر حميد حلمي‌زاده، حيث يؤكد فيها على دورها كباب للحوائج ومَعلَم من معالم الهداية.

وإليكم القصيدة:

سلامٌ على مَحفوفةٍ بالارائجِ *** كريمةِ مِضيافٍ وبابِ الحوائجِ

لها رَوضةٌ في أرضِ (قُمٍّ)مَزارُها *** يُشعشعُ نوراً صاعِداً بالمعارِجِ

على مِثلِها يُزجَى السلامُ تحيَّةً *** سليلةَ بيتٍ طاهرِ الأهلِ تائِجِ

لقد عظُمَتْ (قُمٌّ) بِرمْسِ حكيمةٍ *** ربيبةِ أعلامِ الهدى والمَسارِجِ

فمِنْ صرحِها الزاهي أطلَّ مُجاهدٌ *** عظيمُ مَقامٍ هازئٌ بالهَوائجِ

اطاحَ بطاغوتٍ أذَلَّ اُناسَهُ *** وقَبلُ سقى إيرانَ من كلِّ مَارِجِ

فثارَ على اْسمِ الله شِبلُ محمدٍ *** وَليَّاً فقِيها قلبُهُ لم يُخالِجِ

وزلزَلَ أحلافاً أباحَتْ لنفسها *** إخافةَ أبناءِ الحِمى بالبوارجِ

فصالَ إمامُ المسلمينَ بعِزةٍ *** وزال به حُكمُ الخَتُولِ المُماحِجِ

وصارَتْ بهِ إيرانُ قائدَ اُمّةٍ *** تقاذَفَها وَهْناً شَتِيتُ المَوالِجِ

سلامٌ على رمْسٍ يفيضُ عزائماً *** لبنتِ إمامٍ كاظمِ الغَيظِ عارِجِ

سما وهوَ مسجُونٌ بِقعرِ غياهبٍ *** وخلَّفَ مِقداماً عظيمَ المَدارِجِ

ترَوَّى بنبعِ العِلمِ وهو مُجاوِرٌ *** لمرقدِ مَنْ تهدي لفَخرِ النواتِجِ

كريمةِ أطهارٍ أُذيقُوا تغرُّباً *** فتلكَ منافِيهِم مَصارِعُ هائجِ

رأىَ فِيهِمُ الحقَّ الجليَّ بصائراً *** ولكنَّهُ استعلى فباءَ بفالِجِ

ألا إنَّ أبناءَ النبيِّ فراقِدٌ *** وأبياتُهُمْ هَدْيٌ لخَيرِ النتائِجِ

وحيثُ ثرى بنتِ المآثر والنُهى *** مَصاديقُ راياتٍ لنبعِ الخَوالِجِ

مدارسُ تعليمٍ لسُنَّةِ أحمدٍ *** وأحكامِ اسلامٍ أصيلِ المناهِجِ

حَنانَيكِ يا عِطرَ البتولِ مَثابةً *** فمِنْ سيبِكِ الثرِّ اغترَفتُ مَباهِجي

وإنّي لأرجو مِنْ شفاعةِ احمدٍ *** بجاهِكُمُ أهلَ التُّقَى والوَشائجِ

مَثُوبةَ عُقبى الخيرِ في كنَفٍ لكُمْ *** أحِبّايَ أنتمْ جَنَّتي وأرائِجِي

المصدر: إذاعة طهران العربية

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha