الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 - 14:06
معاون الشؤون الدوليّة للحوزات العلميّة: حوزة قم سندٌ للحوزات العلميّة خارج إيران.. من المأمول أن تُربّي حوزة النبطيّة جيلًا من الطلّاب الفقهاء والملتزمين بالثورة الإسلاميّة

وكالة الحوزة - أعلن حجّة الإسلام والمسلمين حسينيّ الكوهساريّ، معاون الشؤون الدوليّة للحوزات العلميّة، أنّ حوزة قم المقدّسة في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة على أتمّ الاستعداد لتكون سندًا وعونًا للحوزات العلميّة خارج البلاد.

وكالة أنباء الحوزة - بيّن حجّة الإسلام والمسلمين السيّد مفيد حسينيّ الكوهساريّ، في حديثه عن مكانة الحوزات العلميّة، قائلًا: بعد انتصار الثورة الإسلاميّة في إيران، شهدنا نموًّا وتقدّمًا متسارعًا في الحوزات العلميّة. ومؤخّرًا، أُقيم مؤتمرٌ بمناسبة الذكرى المئويّة لإعادة تأسيس حوزة قم العلميّة، بعث إليه سماحة القائد الأعلى رسالةً قيّمةً تحت عنوان «الحوزة العلميّة الرائدة والمتفوّقة»، تناول فيها ما بلغته الحوزة من تقدّمٍ وازدهارٍ في مختلف الأبعاد.

وأوضح سماحته أنّ المكانة التي ارتقت إليها حوزة قم المقدّسة لم تكن ثمرة جهود الإيرانيّين وحدهم، بل ساهم في بنائها طلّابٌ من شتى أقطار العالم، ممّا جعلها حوزةً ذات طابعٍ دوليٍّ. فالحوزة الجديدة تختلف عن الحوزة القديمة، وهي تواصل اليوم، تحت إدارة آية اللّه الأعرافي، أنشطتها ومسيرتها المتنامية.

وتابع معاون الشؤون الدوليّة للحوزات العلميّة قائلًا: تتّسم الحوزة العلميّة بسماتٍ أبرزها التخصّص والقدرة على تلبية حاجات النظام الإسلاميّ، فيما يظلّ التبليغ الدينيّ إحدى رسالاتها الجوهريّة. ففي فترةٍ ما، كان الحوزويّيون يغفلون عن عظم شأن التبليغ، غير أنّ القائد الأعلى شدّد، في لقاءٍ له معهم مؤخّرًا، على ضرورة التركيز على قضيّة التبليغ وتقديم الإسلام للآخرين، بمن فيهم الشباب والنساء داخل البلاد وخارجها. ومن هذا المنطلق، تتبوّأ حوزة قم المقدّسة موقع الريادة في ميدان التبليغ.

معاون الشؤون الدوليّة للحوزات العلميّة: حوزة قم سندٌ للحوزات العلميّة خارج إيران.. من المأمول أن تُربّي حوزة النبطيّة جيلًا من الطلّاب الفقهاء والملتزمين بالثورة الإسلاميّة

وأردف سماحته أنّ الحوزة العلميّة تُصدر ما يزيد على مئة وخمسين مجلّةً متخصّصةً كما أنّها تُحافظ على صلاتٍ وثيقةٍ مع الأديان والمذاهب على الساحة الدوليّة، حيث قام آية اللّه الأعرافي بزيارة الفاتيكان والتقى بالبابا فرنسيس، كما أنّ هناك تواصلًا مع الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا.

كما أنّه أشار إلى بعض جوانب القصور، قائلًا: لا أدّعي أنّنا تمكّنّا من حلّ كافّة المشكلات أو أنّنا وصلنا إلى الوضع المثاليّ، ولكنّنا في مسار التقدّم، وهذا التقدّم يعود إلى جميع الحوزات.

وأكّد سماحته أنّ الحوزات العلميّة على أتمّ الاستعداد للتعاون والتبادل في شتّى المجالات، مضيفًا: ينبغي لنا أن نغتنم الفرص الاستراتيجيّة والتاريخيّة المصيريّة، وأن نتكاتف لتعزيز أواصر التعاون. فإنّنا على أتمّ الاستعداد لأن تكون حوزةٌ علميّةٌ في إيران سندًا وعونًا لحوزةٍ أخرى في الخارج. معربًا عن أمله: نرجو أن تُربّي حوزة بقية اللّه (عج) في مدينة النبطيّة جيلًا من الطلّاب الفقهاء والملتزمين بالثورة الإسلاميّة.

ويجدر بالذكر أن حجة الإسلام والمسلمين الكوهساري سافر إلى لبنان بمصاحبة وفد حوزوي للمشاركة في حفل إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد السيد حسن نصر الله.

لمراجعة التقرير باللغة الفارسية يرجى الضغط هنا.

المحرر: أمين فتحي

المصدر: وكالة أنباء الحوزة

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha