الجمعة 26 سبتمبر 2025 - 21:46
إمام جمعة النجف: اعتراف الدول العظمى بفلسطين يؤكد أن "عجلة الركب الفلسطيني" تتجه نحو الحياة

وكالة الحوزة - أكد إمام جمعة النجف الأشرف السيد صدر الدين القبانجي أن اعتراف الدول العظمى بدولة فلسطين يُعد دليلاً على تحول القضية الفلسطينية من "الممات إلى الحياة"، في حين تشهد إسرائيل مساراً معاكساً.

وكالة أنباء الحوزة - ألقى سماحة السيد صدر الدين القبانجي خطبتي صلاة الجمعة اليوم 26 سبتمبر/أيلول 2025 في النجف الأشرف، حيث تناول جملة من القضايا السياسية والدينية.

بداية العام الدراسي وتسمية بابل عاصمة صناعية

ورحب سماحته ببداية العام الدراسي الجديد، مشيراً إلى توجه 12 مليون طالب عراقي إلى المقاعد الدراسية، متمنياً لهم الموفقية والنجاح. كما بارك خطوة تسمية مدينة بابل عاصمة العراق الصناعية.

فلسطين من "الممات إلى الحياة"

وفي الشأن العالمي، قال سماحته: "أراد الاستعمار أن تُتناسى القضية الفلسطينية وتُمحى من الوجود، ولكن الآن نرى العكس حيث إن فلسطين تحركت من الممات إلى الحياة، عكس إسرائيل التي انتقلت من الحياة إلى الممات". موضحاً أن اعتراف الدول العظمى بدولة فلسطين "يدل على أن عجلة الركب الفلسطيني بدأت بالتحرك نحو الحياة".

مفارقات العصر ونقد ازدواجية المعايير

وتطرق سماحته إلى ما وصفه بـ"مفارقات العصر"، قائلاً: "كيف يصيح الظالم مظلوماً والمظلوم يُعتبر ظالماً؟". وضرب أمثلة على ذلك بـ"مطالبة الحكومة اللبنانية بنزع السلاح من حزب الله الذي دافع عن لبنان، ومطالبة الرئيس الفلسطيني بنزع السلاح من حماس التي دافعت عن فلسطين، ومطالبة أمريكا بإنهاء الحشد الشعبي في العراق الذي قضى على الإرهاب".

ذكرى شهادة السيد حسن نصر الله

وإحياءً للذكرى السنوية الأولى لاستشهاد "سيد المقاومة"، قال سماحة القبانجي: "هذا الأمر يفتح لنا نافذة للحديث عن مفهوم الشهادة التي تعتبر سقياً لشجرة المقاومة". مؤكداً أن "الشهادة بالنسبة لنا هي نقطة قوة وليست نقطة ضعف ونحن لا يخيفنا الموت لأن الشهادة هي مصدر عزتنا". مشبهاً تأثيرها بتأثير "دماء الإمام الحسين عليه السلام".

الرضا بقضاء الله والعمل للتغيير

أما في الخطبة الدينية، فقد تناول سماحته موضوعاً هاماً تحت عنوان "الرضا بقضاء الله تعالى وطلب التغيير"، موضحاً أن "هذين المفهومين متلازمان ولا ينفصلان". وأكد أن "الرضا والتسليم لقضاء الله هو أعلى مراتب الإيمان ويؤسس الطمأنينة"، مستشهداً بالدعاء: "اللهم اجعل نفسي مطمئنة بقدرك، راضية بقضائك".

وانتقل إلى المفهوم الثاني قائلاً: "أما المفهوم الثاني فهو التغيير نحو الأصلح، فإلى جانب الرضا يكون العمل نحو التغيير"، مشدداً على أهمية السعي لإصلاح الواقع مع الرضا بالأقدار.

المصدر: المكتب الإعلامي لسماحة السيد صدر الدين القبانجي

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha