وكالة أنباء الحوزة - ألقى آية اللّه نجم الدين الطبسي، عضو جماعة المدرّسين في الحوزة العلميّة بقم المقدّسة، كلمةً قدّم فيها تعازيه بذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري (ع)، وتهانيه ببدء إمامة الإمام المهدي (عج)، مبيّنًا أنّ هناك فرقًا جوهريًّا بين السياسة العسكريّة والاجتماعيّة التي انتهجها النبي (ص) في مواجهة الأعداء، وتلك التي سيتبنّاها الإمام المهدي (عج) في عصر الظهور. وجاء ذلك خلال الجلسة الثانية من سلسلة الجلسات الموسومة بـ«من الخاتم إلى الخاتم»، التي انعقدت يوم الخميس المصادف (4/9/2025م) تحت عنوان «النهج السياسي والاجتماعي للنبي الأكرم (ص) والإمام المهدي المنتظر (عج)»، بتنظيمٍ من مؤسسة المهدويّة والثورة الإسلاميّة التابعة لمسجد جمكران المقدّس.
وأشار سماحته إلى مداراة النبي (ص) وأمير المؤمنين (ع) لبعض أسرى الأعداء، موضحًا أنّ هذا النهج كان نابعًا من ظروف ذلك الوقت، إذ كان يُخشى أن تؤول مقاليد الحكم بعد رحيلهم إلى أيدي خلفاء الجور وأصحاب الأهواء، مما يُعرّض الإسلام وأتباع أهل البيت (ع) للخطر.
ثمّ أردف مؤكّدًا أنّه لا يوجد مثل هذه المحاذير في عصر الظهور؛ إذ لن تُسلَّم مقاليد الحكم بعد الإمام المهدي (عج) إلى غير المؤمنين. ومن هنا، فإنّ سياسة الإمام (عج) ستكون سياسة القهر الإلهي، التي تتجلّى في الحزم والقوة الشديدة تجاه المنافقين والأعداء الداخليين، وفي الرحمة والحنان تجاه عامة الناس والمستضعفين.
واختتم عضو جماعة المدرّسين حديثه بالإشارة إلى الروايات التي تؤكّد أنّ المنافقين والمعارضين المسلّحين - عند قيام الإمام المهدي (عج) - سيتمّ إخضاعهم بحزمٍ وسرعةٍ، بينما ينعم أنصار الإمام وأتباعه بالأمن والسلام. وأضاف أنّ الحكومة العالميّة للإمام (عج) ستكون أكمل الحكومات وأفضلها على مرّ التاريخ، والتي لا يُسمح لأحدٍ بتقويضها أو الإطاحة بها.
لمراجعة التقرير باللغة الفارسية يرجى الضغط هنا.
المحرر: أمين فتحي
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك