وكالة أنباء الحوزة - أكد حجّة الإسلام والمسلمين السيد موسى الموسوي، من أساتذة الحوزة العلمية في قم، على أهمّيّة الإخلاص في العمل، مستشهدًا بكلام سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (س)، حيث قالت: «مَن أصعَدَ إلى اللّهِ خالصَ عبادتِه، أهبَطَ اللّهُ إليه أفضلَ مصلحتِه» (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري (ع)، ج 1، ص 327)
وأشار سماحته إلى عدم قبول اللّه تعالى للعبادات الريائيّة، مبيّنًا أنّ السبب في ذلك يعود إلى افتقارها إلى خاصية «الصعود»؛ فهي لا تصعد ولا ترتفع، بل تبقى حبيسةً في حدود الأرض ومستوى الماديّات والنفسيّات. أمّا العبادات المخلصة، فإنّ الرب الرؤوف يتقبّلها ويجزي عليها، فمن أراد أن تُقبل عبادته عند الخالق، يجب أن يزوّدها بـ«الإخلاص» لتكون مؤهّلةً للصعود.
وأردف موضحًا: في مقابل الإخلاص الذي يقدّمه العبد في عبادته، فإنّ اللّه تعالى ـ بمقتضى كرمه ـ يمنحه ما يراه مصلحةً له، ويُغدق عليه من خزائن غيبه وجوده، وهذا ما عبّرت عنه السيّدة الزهراء (س) بقولها: «مَن أصعَدَ إلى اللّهِ خالصَ عبادتِه، أهبَطَ اللّهُ إليه أفضلَ مصلحتِه».
لمراجعة التقرير باللغة الفارسية يرجى الضغط هنا.
المحرر: أمين فتحي
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك