وكالة أنباء الحوزة - قال المشرف العام على المشروع التبليغي لزيارة الأربعين السيد أحمد الاشكوري: إن "الحوزة العلمية لا بد لها من حضور في مثل هذه الزيارة المليونية كوظيفة وواجب وتحمل المسؤولية وقد قدمت الحوزة العلمية عدة برامج ارشادية وتوعوية، ابتدأ عملها ببداية حركة الزائر من النقاط الصفر الحدودية وانتهاء بكربلاء وستستمر هذه العملية إلى نهاية الزيارة".
وأوضح أن "نشاطاتها لهذا العام تضمنت أربع مؤتمرات رئيسية، حيث استضافت العتبة العلوية المقدسة المؤتمر الأول بحضور أصحاب المواكب، لما لهم من دور ريادي في إنجاح الزيارة"، مبينا أن "أصحاب المواكب يمثلون عصب المشروع وقلبه النابض، لما يقدمونه من قيم وأخلاق ووعي وعطاء مادي ومعنوي مغلف بالقيم الأخلاقية الحسينية".
وتابع أن "المؤتمر الثاني، فقد خصص للمبلغين، وتضمن كلمات توجيهية من بعض أهل العلم ورسم خارطة العمل التبليغي لهذا الموسم"، لافتا إلى أن "المؤتمر الثالث الذي استهدف شريحة الطلاب الجامعيين، والذي شهد كلمة علمية ألقاها ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، تناول فيها المخاوف المتعلقة بالشباب وقدم توصيات ومعالجات عملية".
وأضاف أن "المؤتمر الرابع جاء للمبلغات، وخرج بعشر توصيات أساسية، أعقبها انتشار المبلغين والمبلغات في المواكب لتقديم التوجيهات الدينية، بداية من إقامة الصلاة والاهتمام بها، وصولا إلى تزويد الزائرين بالغذاء الفقهي وتعليمهم المسائل الشرعية، بهدف جعل المسيرة بصيرة وواعية لا مجرد حركة عاطفية أو فلكلورية".
وبين أن "الزائرين والزائرات تفاعلوا مع هذه البرامج بصدر رحب، وأن روح الطمأنينة كانت سائدة بينهم، وان حركة الزائرين هذا العام تميزت بالنشاط المستمر حتى في أوقات الظهيرة الحارة، ما يعكس الهمم العالية والدوافع الإيمانية التي تدفعهم للوصول إلى مقاصدهم".
وشدد على "أهمية إشراك أساتذة الجامعات في برامج الزيارة، حيث جرى استقبال وفود من عدة جامعات بهدف تعزيز جسور التواصل بين المؤسسة الحوزوية والأكاديمية، نظرا للدور المشترك للمؤسستين في التربية والتعليم"، مشيرا إلى أن "الأساتذة الذين شاركوا أظهروا وعيا وغيرة على الدين، ما يعد مؤشرا إيجابيا في ظل الاستهداف الواضح للشباب".
وأشار إلى أن "الإعلام الحسيني وإعلام العتبة الحسينية يعد مؤسسة أمينة وواعية كمؤسسة حسينية، أحيانا نعيش ظاهرة القلق من أن التفسير للمعلومة قد لا يكون بمستوى المطلوب فلا ينقل الصورة الصحيحة، لكن العتبة الحسينية المقدسة وإعلامها ينقلان صورة صافية وموضوعية بلا تضخيم أو زيادة ومبالغة وأهم ما فيها انها امينة، فلا يوجد تدليس للصورة، ولا مزاجيات، ولا إفراط، ولا تفريط".
وزاد أن "العتبة الحسينية المقدسة وإعلامها جهة أمينة، وعليه، فإن عقد شراكة بين الحوزة العلمية وإعلام العتبة الحسينية يعد أمرا في غاية الأهمية، ونحن كجزء من هذه الشراكة نشعر وبوضوح بالاستقرار والاطمئنان بان الفضاء الذي يوفره الأخوة الإعلاميون في العتبة الحسينية المقدسة سيصل بمقاصده الصحيحة إلى العالم وإلى من يشاهده".
ولفت إلى أن "الجهود المبذولة تهدف إلى وصول حقيقة الدين الأصيل إلى العالم، في مواجهة التشويش والتشويه لصورة الدين، رغم ما يقدم من جهد كبير، وان الفجوة العالمية ما تزال كبيرة، والعالم متعطش لسماع كلام نقي وأصيل".
وأكد على أن "هناك قلقا عالميا وتيها وضياعا، وفي تقديرهم إذا عملت المؤسسة الإعلامية بالشكل الصحيح، يمكن أن تعالج هذه الأزمة العالمية وتجعل الأمة تعود إلى صوابها وتعيش حالة الاستقرار والاطمئنان، وان لا استقرار ولا اطمئنان إلا بالتقرب إلى الله عز وجل والمضي في حركة الإنسان معه".
المصدر: العتبة الحسينية
تعليقك