وكالة أنباء الحوزة - أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "دويتشلاند تريند" لصالح تلفزيون (إيه.آر.دي) أنّ 66% من الألمان يريدون من حكومتهم ممارسة المزيد من الضغط على "إسرائيل" لتغيير سلوكها في الحرب على قطاع غزة.
وجاءت النتائج قبل يوم واحد من إعلان المستشار الألماني فريدريش ميرتس إيقاف صادرات أيّ عتاد عسكري إلى "إسرائيل" يمكن استخدامه في قطاع غزة حتى إشعار آخر.
ويعكس هذا التوجّه تغيّراً في المزاج العامّ، إذ كانت نسبة المؤيّدين لزيادة الضغط على "إسرائيل" في نيسان/أبريل 2024 نحو 57%، وفق استطلاع أجراه معهد "فورسا".
كما أظهر استطلاع "دويتشلاند تريند" أنّ 47% من الألمان يرون أنّ حكومتهم لا تفعل ما يكفي للفلسطينيين، بينما قال 31% فقط إنّ لديهم مسؤولية خاصة تجاه "إسرائيل" بسبب أحداث تاريخية، مقابل 62% يرفضون ذلك.
القرار الألماني الأخير بشأن صادرات الأسلحة وُصف من قبل الباحثة في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية موريل أسبورج بأنه "طلقة تحذيرية" لا تمثّل تحوّلاً جذرياً في السياسة، إذ ما زالت برلين تتجنّب خطوات أكثر صرامة تدعو إليها دول أوروبية وأصوات داخل الائتلاف الحاكم، بينها الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي طالب ببحث عقوبات أوسع على "إسرائيل".
الانقسام امتدّ إلى الإعلام الألماني، حيث اتهمت مجلة "دير شبيغل" "إسرائيل" بانتهاك القانون الإنساني الدولي وندّدت بـ"تواطؤ" برلين، بينما دافعت صحيفة "بيلد" عن "إسرائيل" وانتقدت ميرتس لقراره بشأن صادرات الأسلحة.
ويرى محلّلون أنّ تردّد ألمانيا في اتخاذ مواقف أشدّ تجاه "إسرائيل" يعود إلى عوامل سياسية واقتصادية وأمنية تتجاوز العوامل التاريخية، منها العلاقات الوثيقة مع "تل أبيب" وواشنطن، وكون برلين ثاني أكبر مزوّد للأسلحة لـ"إسرائيل"، إضافة إلى اعتمادها على أنظمة دفاعية إسرائيلية مثل "حيتس-3".
المصدر: الميادين
تعليقك