وكالة أنباء الحوزة - أُقيمت مراسم تكريم شهداء الحرب المفروضة الأخيرة التي شنّها الكيان الصهيوني ضدّ الشعب الإيراني، في حسينية الإمام الخميني (قده).
وقال قائد الثورة الإسلامية في هذه المراسم: إن هذه الحرب أظهرت إرادة الجمهورية الإسلامية وقدرتها، وكشفت عن صلابة ركائزها المنقطعة النظير، وأكّد أنّ السبب الرئيس للعداوات كان معارضة الأعداء لإيمان الشعب الإيراني وعلمه ووحدته، وأضاف: «لم يتخلَّ شعبنا، بتوفيق الله، عن مسار تعزيز الإيمان وتوسيع نطاق العلوم المتنوعة، وسنتمكّن رغم أنف العدو من إيصال إيران إلى ذروة التقدم وقمة المجد».
وعزّى الإمام الخامنئي مرة أخرى ذوي القادة العسكريين والعلماء والمواطنين الأعزّاء الذين استشهدوا في الحرب الأخيرة، وأشار إلى أنّ «الشعب الإيراني، إضافة إلى الإنجازات العظيمة التي حققها في هذه الأيام الاثني عشر والتي بات العالم يقرّ بها اليوم، استطاع أن يظهر للعالم قوته واستقامته وعزيمته وإرادته ويده المقتدرة، حتى أنّ الجميع لمسوا قوة الجمهورية الإسلامية من قرب».
وعدّ سماحته تجلّي الصلابة الاستثنائية لأسس الجمهورية الإسلامية من أبرز ميزات الحرب الأخيرة، وأضاف: «لقد شهدت إيران، منذ انتصار الثورة الإسلامية، مثل هذه الأحداث مرارًا: من الحرب المفروضة التي استمرت ثماني سنوات، إلى مختلف أنواع الفتن: العسكرية والسياسية والأمنية، ومحاولات الانقلاب. على مدى أكثر من 45 عامًا، استطاعت الجمهورية الإسلامية أن تتغلب على جميع أعدائها في شتى الساحات».
ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى أنّ بنيان الجمهورية الإسلامية قد تأسس على ركيزتين هما «الدين» و«العلم»، وقال: «إنّ تديّن الناس وعلم شبابنا قد أرغما العدوّ في ميادين مختلفة على التراجع، وسيكون الأمر كذلك في المستقبل أيضاً».
وأكّد سماحته أنّ السبب الرئيس لمعارضة الاستكبار العالمي، وفي مقدمته أمريكا المجرمة، للجمهورية الإسلامية كان «الدين» و«العلم» و«اتحاد الناس تحت ظل القرآن والإسلام»، وقال: «ما يُثار تحت عناوين التخصيب النووي وحقوق الإنسان، ليس سوى ذرائع واهية؛ أما السبب الحقيقي لقلقهم ومعارضتهم فهو أنْ تطرح إيران مقولات جديدة في العلم ،وقدراتها في مختلف مجالات العلوم والمعارف الإنسانية والتقنية والدينية».
وشدّد الإمام الخامنئي على أنّ الشعب الإيراني، لن يتخلَّى عن دينه وعلمه، بتوفيق من الله، وأضاف: «سنخطو خطوات كبيرة في سبيل تعزيز إيماننا الديني، وفي سبيل توسيع وتعميق معارفنا المتنوعة والمختلفة. ورغم أنوف الأعداء، سنتمكن من إيصال إيران إلى ذروة التقدّم وقمّة المجد».
في مستهل هذه المراسم، تلا عدد من قرّاء «القرآن الكريم» آيات من الذكر الحكيم، كما ألقى حجّة الإسلام رفيعي كلمةً أشار فيها، بالاستناد إلى الخطبة 182 من «نهج البلاغة»، إلى خصائص شهداء حرب صفّين، لافتًا إلى أنّ تلك الخصائص تنطبق على شهداء الحرب المفروضة الأخيرة.
المصدر: موقع KHAMENEI.IR الإعلامي
تعليقك