وكالة أنباء الحوزة - في لقاء له صباح اليوم مع رئيس وكبار المسؤولين في السلطة القضائية، أشار قائد الثورة الإسلامية للعمل العظيم الذي قام به الشعب الايراني في الحرب الأخيرة المفروضة وإحباط حسابات ومخططات المعتدين، والوحدة العظيمة للشعب الايراني في الدفاع عن إيران الحبيبة على الرغم من كل الاختلافات مؤكدا: "ان الحفاظ على هذه الوحدة الوطنية واجب الجميع".
وأكد سماحته انه من الضروري أن تقوم السلطة القضائية بمتابعة هذه الجرائم الأخيرة، سواء أمام المحاكم الحقوقية المحلية أو الدولية. هذا من الأعمال المهمة والضرورية للغاية. كان علينا أن نفعل ذلك في العديد من القضايا السابقة، لكننا قصرنا خلال السنوات الماضية. لا يجب أن نتقاعس هذه المرة. حتى لو استغرقت المتابعة القانونية أمام المحاكم الدولية والمحلية عشرين سنة، فلا بأس، ينبغي الاستمرار بها. يجب الإمساك بياقة المجرم وعدم الإفلات.
واشار قائد الثورة الاسلاميه إلى انه قد يُقال إن إحدى المحاكم الدولية منحازة وتابعة لقوة معينة، وهذا قد يكون صحيحاً أحياناً، لكن في يوم آخر قد يظهر قاضٍ مستقل هناك. النقطة الأولى هي أن تأخذوا هذا الموضوع على محمل الجد، وبقوة ويقظة تامة، مع مراعاة جميع الجوانب إن شاء الله.
واكد الامام الخامنئي ان الشعب الإيراني لقد قام بعمل عظيم في هذه الحرب المفروضة الأخيرة. هذا العمل العظيم لم يكن في إطار العمليات العسكرية فقط، بل كان ثمرة العزيمة والإرادة والثقة بالنفس. أن تتمتع أمة وجيش في بلد ما بهذه الثقة بالنفس إلى الحد الذي يستعد فيه لمواجهة أمريكا وحليفها الكلب المُطيع في المنطقة – الكيان الصهيوني – فهذا بحد ذاته إرادة وقيمة عظيمة جداً.
وقال قائد الثورة الاسلامية: لقد بلغ الشعب مرحلة من القوة يقف فيها وجهاً لوجه أمام هذه القوة، لا يخشاها بل يرهبها، ويقوم بما يستطيع فعله من عمليات. هذه هي النقطة الثانية: العمليات، أما النقطة الأولى فهي الروح المعنوية والصمود.
وأكد سماحته: ما أقوله يجب أن يعرفه الجميع: أصدقاؤنا، وأعداؤنا، وأبناء الشعب الإيراني – وهم يعرفون – هو أن الشعب الإيراني لن يظهر في أي ميدان بوصفه الطرف الضعيف. لأننا نمتلك جميع الأدوات اللازمة: نمتلك المنطق، ونمتلك القوة. سواء في ميدان الدبلوماسية أو في الميدان العسكري، سنخوض أي مواجهة بعون الله ونحن أقوياء ومُستعدّون.
وأكد آية الله السيد الخامنئي: "مع أننا نعتبر الكيان الصهيوني ورمًا خبيثًا وأمريكا مجرمة لدعمها له، إلا أننا لم نرحب بالحرب ولم نبادر بها، مع أن ردنا كان ساحقًا وحازمًا كلما هاجمنا العدو".واعتبر رد إيران القوي والحازم على الكيان الصهيوني بأنه اضطره للجوء الى اميركا لطلب وقف اطلاق النار، وقال: لو لم ينحن الكيان الصهيوني ويلتصق بالارض وكان قادرا على الدفاع عن نفسه، لما اضطر للجوء الى أمريكا بهذه الطريقة، لكنه أدرك بأنه لا يستطيع الصمود امام الجمهورية الإسلامية.
كما وصف قائد الثورة الإسلامية الهجومَ الإيراني المضاد على الهجوم الأمريكي بأنه كان ضربةٌ بالغة الحساسية، مضيفًا: "المركز الذي هاجمته إيران كان مركزًا أمريكيًا بالغ الحساسية في المنطقة، وعندما تُرفع الرقابة عن الأخبار، سيتضح حجم الضربة التي وجهتها إيران. وبالطبع، يمكن توجيه ضربة أكبر لاميركا وغيرها".
يتبع ..
تعليقك