وكالة أنباء الحوزة - صرّح آيةُ الله السيد محمد سعيدي متولّي الحرم وإمام جمعة قم، قائلاً: نحن نُحيي ذكرى شهداء العزّة والاقتدار، ولا سيّما الشهيد طهرانجي، رئيس الجامعة الحرّة الإسلامية، ونؤكّد أنّ الشهداء هم مشاعلُ الهداية ونورُ الطريق للبشرية جمعاء وللأمة الإسلامية خاصّة، وإنّ من واجبنا المقدّس أن لا نسمح لهذا المصباح الهادي أن يخبو ضياؤه أو ينطفئ نوره.
جاء ذلك خلال لقائه برئيس ومدارء الجامعة الحرّة الإسلامية في قم والذي عُقد في قاعة المحراب داخل الحرم المطهّر للسيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام).
وأشار سماحته إلى أنّه يجب اغتنام هذه الفرص الثمينة من خلال تخطيط دقيق لتوسيع نهج الشهداء يوما بعد يوم و ليظلّ هذا المشعل متّقدًا متوهّجًا وأضاف: إنّ تعابير سماحة القائد الأعلی للثورة الإسلامية في رسالته بمناسبة اليوم الأربعين لشهداء العزّة والاقتدار، لها أهمية كبيرة وتفتح لنا آفاق الطريق، وتدلّ على أنّه يجب علينا أن نتسلّح بالعلم أكثر من أي وقت مضى، ونواصل مسيرة التقدم بروح متّجددة وحيوية متزايدة يوماً بعد يوم.
وشدّد على أنّ فضاء الجهاد والشهادة هو فضاء مُفعَمٌ بالدوافع الروحية والمعاني السامية، ويحمل رسائل متعدّدة ولا ينبغي لنا أن نغفل عن هذه الفرصة وهذا الفضاء؛ إذ إنّ العدو يخطّط لمثل هذه الأجواء ويسعى جاهدًا لاستثمارها لصالحه وتحويل مسارها بما يخدم أهدافه.
وقال: إنّ التخطيط لنقل رسالة الشهداء في أوساط الجامعات وبين الطلاب الجامعيين يُعدّ أمراً بالغَ الأهمية، ولا بدّ من إيصال وترسيخ هذه الرسائل بأقصى درجات الدقّة والبراعة.
وتابع قائلاً: في الرسالة التي وجّهها قائد الثورة الإسلامية بمناسبة اليوم الأربعين لشهداء العزّة والاقتدار إلى الشعب الإيراني، حدّد سبع مهام استراتيجية، ينبغي على جميع أبناء الشعب الإيراني، ولا سيّما النخب والمديرين، أن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل تنفيذها، بهدف إحباط أهداف ومخططات الأعداء والقضاء عليها.
وأكّد في ختام حديثه أنّ الهدف الرئيس اليوم ينبغي أن يتمحور حول تعزيز الوحدة والتماسك الوطني، وتعزيز الركائز العلمية والعسكرية، وترسيخ الأمن الوطني، والحفاظ على جذوة الحماس والوعي الثوري.
لمراجعة الخطاب باللغة الفارسية اضغط هنا
المحرّر: أمين فتحي
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك