وكالة أنباء الحوزة - اكتسحت مقاطع الفيديو -التي نشرها ناشطون- مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث تظهر مسيرة جماهير فريق باريس سان جيرمان الفرنسي التي أبدت تضامنا لافتا مع غزة، لتشعل حماسة المتابعين وتثير موجة تفاعل واسعة على الإنترنت.
وفي مشهد استثنائي احتضنه ملعب أليانز أرينا الألماني خلال المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان الإيطالي، رفع المشجعون الفرنسيون لافتة ضخمة كُتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، في لحظة حُفرت في ذاكرة الملايين الذين تابعوا اللقاء.
وجاء هذا المشهد متزامنا مع تتويج باريس سان جيرمان باللقب الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوز كاسح بخمسة أهداف دون رد.
وعبّر ناشطون عن سعادتهم الغامرة بفوز الفريق الفرنسي الذي "استحق التتويج"، تقديرا لتعاطف مشجعيه مع القضية الفلسطينية، ورفضهم الصمت أمام الإبادة الجماعية بحق سكان غزة، في مواجهة تابعها العالم بأسره.
وأكد مغردون أن الروح الرياضية العالية للجماهير، ورفضها التغاضي عن الجرائم بحق الأبرياء، جعلت حضور صوت غزة في "أهم مباراة على وجه الأرض" حدثا يضاهي المنافسة الرياضية نفسها.
وكتب أحد الحسابات على منصة إكس "شكرا لكم أوصلتم صوت غزة. هذا دليل على أن الضمير الحي لا يمكن كتمه أمام الظلم".
وشبّه متابعون الموسم الرياضي الأسطوري الذي عاشته جماهير سان جيرمان، بعد عناء الانتظار، بصبر غزة ومقاومتها في وجه العدوان، مؤكدين أن المحافل الرياضية تحوّلت إلى منصات تضامن ومناصرة للفلسطينيين، وتمنّى عديدون أن يتحقق لأهل غزة نصر يضاهي تتويج النادي الباريسي.
في المقابل، اعتبر ناشطون آخرون أنّ التضامن العالمي مع غزة يحتاج مَن يُترجمه إلى فعل يوقف الحرب وينهي المأساة المستمرة منذ أكثر من 600 يوم على سكان القطاع.
وسلط آخرون الضوء على الصمت العربي الذي وصفوه "بالمطبق"، مقارنة مع حيوية المدرجات الغربية، معتبرين أن المجد الحقيقي يكمن في النزول إلى الميدان، ومقارعة الظلم وفضح الوحشية بحق الأبرياء.
وحيّت عدة منصات رقمية الوقفة الجماهيرية القوية في وجه "التوحش" ضد أهالي غزة، مشيدة بقيمة الانتصار للإنسانية ورسائل التضامن الجليّة مع الشعب الفلسطيني في ظل العدوان المتواصل على القطاع.
وأكد مدونون أن غزة غيّرت وجه العالم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث بدأت حتى حكومات في الغرب بمراجعة دعمها لإسرائيل.
المصدر: الجزيرة
تعليقك