وبحسب تقرير وكالة أنباء الحوزة، فقد أشار حجة الإسلام والمسلمين ناصر رفيعي، ظهر اليوم، خلال استمراره في سلسلة دروس تفسير سورة التوبة، إلى الآيات 43، 44، و45 من هذه السورة، وذلك في حرم السيدة الكريمة، حيث قال: "إننا نعتقد بأن رسول الله ﷺ معصوم من الخطأ، والذنب، وترك الأولى، وله عصمة مطلقة بإذن الله، ولذلك أمر الله تعالى باتباعه طاعةً محضة".
وأضاف: "كان رسول الله ﷺ شديد الحياء، وكان أحيانًا يتجاوز عن حقه مراعاةً للناس، ولهذا السبب، عندما جاءه بعض المنافقين خلال غزوة تبوك ليطلبوا الإذن في التخلف عن القتال، أذن لهم، وكان هذا الإذن بأمر إلهي، وهذه الآية توضح هذا الأمر".
وأشار الأستاذ في الحوزة العلمية إلى أن "المنافقين لا دين لهم، وأغلب المصاعب التي نواجهها اليوم تأتي من المنافقين، سواء في الداخل أو الخارج، لأن المنافق يتغلغل في النظام من الداخل، ويثير المخاطر المتعددة".
وأكد حجة الإسلام والمسلمين رفيعي أن "عدد الآيات التي تتحدث عن المنافقين يفوق عدد الآيات التي تتناول الكفار، وهذا يدل على خطورة هذه الفئة".
وشدّد قائلًا: "وفقًا لهذه الآيات، فإن المنافقين الذين يأتون بأعذار مختلفة للحصول على إذن بعدم المشاركة في الحرب ليس لديهم دين، فهم دائمًا في حالة تردد في إيمانهم، ويبحثون عن ذرائع للفرار من القتال".
وأضاف رفيعي: "حتى لو لم يمنحهم النبي ﷺ الإذن، فإنهم لم يكونوا ليشاركوا في الحرب".
وختم بقوله: "إن الخداع، والنفاق، والكذب، واللسان الحاد اللاذع، والرياء، والسلوكيات المنفرة، والمظهر المخادع الجذاب، وادعاء الإصلاح بينما هم في الحقيقة يفسدون، وتحفيز الناس على فعل المنكرات، كلها أدوات يستخدمها المنافقون لتدمير الإسلام. ولهذا السبب، فهم ليس لديهم موقف ثابت، وعلى المسؤولين والقيادات أن يكونوا على حذر، لأن المنافق لا يأتي بسيف، بل بيد مخملية ناعمة".
تعليقك