وكالة أنباء الحوزة - ندّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، برسم كاريكاتوري نشرته مجلة "ليمان" التركية الساخرة، اعتُبر "مسيئاً للنبيين محمد وموسى"، واصفاً إياه بــ"الاستفزاز الحقير".

وأضاف إردوغان في تصريحات متلفزة: "لن نسمح لأحد بالنيل من قيمنا المقدّسة، مهما كان الأمر... أولئك الذين يُظهرون عدم الاحترام لنبينا والأنبياء الآخرين سيحاسبون أمام القانون".

تصريحات إردوغان جاءت في خضمّ موجة غضب رسمي وشعبي، بعد نشر الرسم الذي صوّر على ما يبدو النبيين وهما يتصافحان في السماء، بينما تتساقط صواريخ في الخلفية، في إشارة رمزية إلى العدوان الإسرائيلي على إيران الذي استمر 12 يوماً.

حزب العدالة والتنمية: هذه ليست حرية بل كراهية

في السياق ذاته، وصف المتحدّث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر جيليك، الرسم على أنه "جريمة كراهية معادية للإسلام".

وقال جيليك للصحافيين في أنقرة: "لا علاقة لهذا الرسم بالفن أو حرية التعبير... بل هو عمل عدائي يستهدف الإسلام والنبي موسى ونبينا استهدافاً مباشراً".

السلطات تعتقل 4 رسامين وتفتح تحقيقاً

على خلفية الحادثة سارعت السلطات التركية إلى اعتقال 4 من رسامي الكاريكاتير، من بينهم دوان بهليفان، الذي ظهر في مقطع مصوّر نشره وزير الداخلية علي يرلي قايا، مساء أمس، وهو يُسحب مكبّل اليدين من درج أحد المباني.

كما نشر وزير الداخلية لاحقاً لقطات إضافية لاعتقال 3 آخرين، أحدهم حافي القدمين، معلناً أنّ "الوقحين سيُحاسبون أمام القانون".

من جهتها أفادت الحكومة التركية بفتح تحقيق رسمي بموجب مادة قانونية تجرّم التحريض على الكراهية والعداوة، فيما أصدرت أوامر اعتقال بحق 6 أشخاص حتى الآن.

مجلة "ليمان" تنفي الإساءة وتطالب بحماية حرية التعبير

بدورها، قالت مجلة "ليمان" في بيان نُشر على منصة "إكس"، إن العمل "لا يشير إلى النبي محمد بأي شكل"، قائلةً إن الرسام كان يسعى لتسليط الضوء على "معاناة رجل مسلم قُتل في هجمات إسرائيلية"، وأنه "لم تكن هناك أي نية للإساءة للإسلام أو الأنبياء".

كما دعت المجلة السلطات إلى وقف "حملة التشويه"، مطالبةً بحماية حرية التعبير في البلاد.

المصدر: الميادين