الأحد 16 مارس 2025 - 21:13
المؤسسات القرآنية الرائدة في البلاد تُدار بأيدي الحوزويين

وكالة الحوزة/ صرّح الأمين العام لمجلس تنمية الثقافة القرآنية بأن أغلب المؤسسات القرآنية الرائدة في البلاد تُدار اليوم من قِبَل الحوزويين، مشيرًا إلى أن مؤسسات مثل جامعة القرآن، مهد القرآن، دار القرآن الإمام الحسين (عليه السلام) وغيرها من المراكز القرآنية المتميزة قد أُسست وتُدار من قبل العلماء وفضلاء الحوزة.

وبحسب مراسل وكالة الحوزة من معرض القرآن الكريم في طهران، زار حجة الإسلام والمسلمين السيد مصطفى حسيني، ممثل ولي الفقيه في محافظة زنجان، في المعرض الدولي للقرآن، أجنحة مختلفة من القسم الحوزوي، كما حضر في جناح وكالة الحوزة، حيث صرّح قائلاً: لدينا في البلاد 50 ألف حافظٍ للقرآن الكريم كاملاً، وهذا العدد لا يشمل الحفاظ الذين يحفظون أقل من ذلك، مثل 10 أجزاء أو 20 جزءًا أو 25 جزءًا، ومع ذلك، ما زلنا بعيدين عن الرؤية التي حدّدها قائد الثورة الإسلامية لتخريج حفظة القرآن الكريم، ونأمل من خلال التخطيط السليم أن نحقق هذه الأهداف.

وأضاف: ما نشاهده في معرض القرآن من إنجازات المؤسسات القرآنية في مختلف أنحاء البلاد، رغم أنه يمثل جزءًا بسيطًا مما تم تحقيقه، إلا أنه رائع للغاية. ومع ذلك، وبحسب تعبير قائد الثورة الإسلامية، لا نزال بعيدين عن المستوى المنشود، ولكن هناك العديد من الإنجازات الجيدة التي تحققت.

وأشار إمام جمعة زنجان إلى أن الحوزة العلمية تتصدر المشهد سواء في مجال المحتوى والبحوث أو في قطاع الإعلام والذكاء الاصطناعي، قائلاً: "نشكر الله على هذه النعمة."

وأكد حجة الإسلام والمسلمين حسيني أن القرآن ليس مجرد مسألة فرعية إلى جانب أمور أخرى، بل هو الثقل الأكبر، وإذا أردنا حل العديد من القضايا الثقافية والاجتماعية، فلا بد من التركيز على القرآن، ليس فقط من حيث التجويد والصوت والنغم، بل في جميع شؤون الحياة، بحيث يكون القرآن هو المعيار الأساس.

وشدد الأمين العام لمجلس تنمية الثقافة القرآنية على أن المؤسسات القرآنية الرائدة في البلاد تُدار اليوم في الغالب من قِبَل الحوزويين، ضاربًا المثال بمؤسسات مثل جامعة القرآن، مهد القرآن، دار القرآن الإمام الحسين (عليه السلام)، وغيرها من المراكز التي أسسها ويديرها العلماء وفضلاء الحوزة.

كما أشار إلى الإقبال الكبير الذي حظي به مشروع "الحياة مع الآيات"، مضيفًا: في مجال نشر الثقافة القرآنية، لا يمكننا العمل بطريقة غير مركزة، بل يجب أن تتحول آيات القرآن، كما عبّر عن ذلك قائد الثورة الإسلامية، إلى مسلّمات فكرية في المجتمع، وهذا يتطلب عملاً دؤوبًا وتصميمًا محكمًا ومستمرًا.

وأوضح ممثل ولي الفقيه وإمام جمعة زنجان أن مؤسسات مثل المركز التخصصي للحديث، المركز التخصصي لتفسير القرآن الكريم، مكتب التبليغ الإسلامي للحوزة العلمية في قم، إضافةً إلى إعداد المحتوى لمشروع "الحياة مع الآيات"، وحتى في مجال التصميم التكنولوجي والإعلام والذكاء الاصطناعي، كلها مشاريع أنجزها روّاد الحوزة العلمية لخدمة القرآن الكريم وأهل البيت (عليهم السلام).

وفي ختام كلمته، قال الأمين العام لمجلس تنمية الثقافة القرآنية: خلال السنوات الأخيرة، وفقًا لنتائج استطلاعات الرأي، شهدت الأجواء القرآنية في البلاد تطورًا كبيرًا، ونأمل أن تحظى توجيهات قائد الثورة الإسلامية بشأن القرآن بالاهتمام اللازم من قِبَل جميع المخططين والمسؤولين في البلاد.

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha