الثلاثاء 4 مارس 2025 - 09:52
شهر رمضان المبارك فرصة للتحرر من الأسر والنار

الحوزة/ أكد ممثل أهالي محافظة سمنان في مجلس خبراء القيادة أن شهر رمضان المبارك هو فرصة للتحرر من الأسر و النار، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة الكاملة من كل لحظة من هذا الشهر الكريم.

و بحسب تقرير وكالة أنباء الحوزة من سمنان، أوضح حجة الإسلام و المسلمين السيد مهدي ميرباقري في حديثه أن شهر رمضان يعد فرصة للنجاة من النار، و قال: كما نرى في آيات سورة البلد (الآيات 7 إلى 10)، فقد منح الله الإنسان وسائل لعبور العقبات و الوصول إلى رضوانه، و من أهم هذه الوسائل رسول الله (ص)، ذلك النبي الذي رأى العوالم كافة و جميع الحقائق.

و أضاف: جاء في سورة البلد: «وَلِسَانًا وَشَفَتَیْنِ»، و قد ورد في الروايات أن اللسان يشير إلى أمير المؤمنين (ع)، أي أن ما شاهده النبي (ص) من العوالم لم يكن هناك لسان يبلغه لنا، و لم نكن قادرين على الاستفادة منه، لذا فإن العين و اللسان اللذان يُستخدمان لعبور العقبات هما رسول الله (ص) و أميرالمؤمنين (ع).

و أشار ممثل محافظة سمنان في مجلس خبراء القيادة إلى أن الآية التالية في السورة تقول: «وَ هَدَیْنَاهُ النَّجْدَیْنِ»، و هذا يدل على أنه بوجود الأئمة (ع) الذين هم مفسرو القرآن و يشرحون للناس ما رآه النبي (ص)، كان ينبغي للإنسان أن يعبر العقبات، لكن القرآن يقول: «فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ»، أي أنه مع ذلك لم يعبرها.

و بيّن حجة الإسلام و المسلمين ميرباقري أنه عندما سُئل الإمام الصادق (ع) عن معنى هذه العقبة، قال: "ولايتنا"، فمن وصل إلى ولايتنا فقد تجاوز هذه العقبة و العثرة، مشددًا على أن فرصة الحياة الدنيا هي فرصة الوصول إلى الإمام، و هذا هو الرزق الحقيقي في الدنيا.

و أضاف أن الإمام (ع) قال: "من لم يصل إلى الإمام فهو عبدٌ للنار"، مبينًا أن هناك فريقًا من الناس هم "أصحاب النار"، و آخرون هم "أصحاب الجنة"، فـ أولئك الذين يتحالفون مع طواغيت الأرض والمستكبرين هم أصحاب النار.

و أكد ممثل محافظة سمنان في مجلس خبراء القيادة أن الذنوب قيدٌ للذل و الرذيلة، و الصفات السيئة هي قيود الأسر و التعلق بالدنيا، موضحًا أن شهر رمضان هو أفضل فرصة لإبعاد حب الدنيا عن النفس، لذلك ينبغي للإنسان أن يحرر نفسه أولًا، و أن يفك قيود هذا الأسر من خلال القرب من أولياء الله.

و دعا حجة الإسلام و المسلمين ميرباقري إلى الاستفادة من كل لحظة في شهر رمضان المبارك، مؤكدًا أن الإنسان ما دام أسيرًا لحب الدنيا فلن يستطيع أن يكون في صحبة أولياء الله، مشيرًا إلى أن من أعظم الأرزاق الخاصة بشهر رمضان هو إمكانية التحرر من أسر نار طواغيت الأرض و أوليائهم.

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha