الجمعة ٢١ فبراير ٢٠٢٥ - ١١:٤٨
تأثير الأنشطة الإعلامية يكمن في العمل التنظيمي

وكالة الحوزة/ أكّد المدير العام لمؤسسة الشهيد آويني الفنية على أهمية العمل التنظيمي في مجال الإعلام و الفضاء الافتراضي، مشيرًا إلى أن الذين ينشطون في هذا المجال يجب أن يدعم بعضهم بعضًا و أن يعملوا بشكل تنظيمي و منسّق.

و بحسب مراسل وكالة "الحوزة" من مشهد، قال الدكتور مجيد إسماعيلي، المدير العام لمؤسسة الشهيد آويني الثقافية الفنية، خلال حفل اختتام مهرجان "سلمان" الدولي للإعلام و الفضاء الافتراضي، الذي أقيم في قاعة المؤتمرات الدائمة لآستان قدس رضوي: يتم إنفاق مبالغ كبيرة سنويًا في البلاد على الإعلام و الثقافة، و ذلك لإدارة أزمة التغلغل الإعلامي للعدو و الوقوف في وجه سعي الغرب لفرض هيمنته في هذا المجال.

و أوضح أن المؤسسات الإعلامية الغربية تعمل على أساس غرف التفكير، و تسعى من خلال إنتاجاتها الإعلامية إلى ضرب الأسس الاعتقادية للمجتمعات، حيث أن الأعداء عبر التاريخ لم يكفّوا عن استخدام آليات معقدة لشنّ هجماتهم على المسائل العقائدية و الترويج لعملياتهم الإعلامية.

و أشار إسماعيلي إلى الآية الرابعة من سورة الصف: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ﴾، مؤكّدًا على أهمية العمل التنظيمي و المنسّق في مجال الإعلام، و قال: "لتحقيق نتائج فعّالة من العمل الإعلامي، يجب أن يكون منظمًا و منسجمًا، و إذا أردنا مواجهة الحرب الإعلامية التي يشنّها العدو و جهوده في التآمر الثقافي، فإن عملنا الإعلامي يجب أن يكون بشكل تنظيمي و ممنهج.

و أضاف الناشط الإعلامي: على العاملين في الإعلام و الفضاء الثقافي أن يكونوا سندًا لبعضهم البعض، فالعمل التنظيمي يعني أن الجميع يجب أن يتحركوا معًا بدعم متبادل، مع تعزيز التنافس الداخلي الذي يؤدي إلى نتائج مؤثرة و إنتاجات إعلامية ناجحة.

و أشار إلى أن الأنشطة الإعلامية تصبح عالمية من خلال العمل التنظيمي، و لذلك من الضروري تقديم إنتاجات إعلامية مناسبة، فاليوم الناس محاصرون بالإعلام المعادي، و إذا لم تصلهم مواد إعلامية دينية سليمة، فإنهم سيتأثرون بالإعلام المضلل، و من هنا تقع على عاتق الناشطين الإعلاميين مسؤولية تقديم محتوى نافع و سليم.

و أكد إسماعيلي أن كسر جدار الإعلام المعادي ممكن فقط من خلال العمل الإعلامي المنظّم، و بواسطة الأعمال الصالحة و الإعلام الهادف، نحصل على المدد الإلهي، مضيفًا: يجب إعادة تعريف وإحياء المؤسسات الإعلامية التي تفرّقت، و ربطها معًا ضمن شبكة متماسكة تعمل على تكامل نقاط القوة و الضعف لكل منها.

و ذكر أن "هناك ثلاثة مجالات رئيسية في الإعلام: إنتاج المحتوى، التشجيع و الدعم، و التوزيع، و المهرجانات الإعلامية تؤدي دورًا رئيسيًا في ضخّ روح إيجابية و حافز في نفوس الإعلاميين، و الاهتمام بهذه المجالات الثلاثة معًا يؤدي إلى نجاح العمل الإعلامي.

وحذّر من أن العدو يستخدم جميع أنواع المؤامرات الإعلامية لهدم كل ما نعتمد عليه، و لذلك يجب أن نكون يقظين تجاه الحضارة الغربية الشيطانية، التي تقوم على المادية المتطرفة و العلمانية و الليبرالية، و علينا أن نؤسس عملنا الإعلامي وفق معايير الحضارة الإلهية.

كما شدّد على ضرورة أن يفكر قادة الإعلام في كيفية إنتاج محتوى إعلامي مؤثر، و إيجاد تيار إعلامي هادف في البلاد، لأن العدو يُدخل منتجات إعلامية تهدف إلى التشكيك في العقائد و التسلل الفكري عبر الإعلام الفعّال.

و خاطب إسماعيلي الناشطين الإعلاميين قائلًا: يجب أن تسعوا لاختراق أذهان الجمهور من خلال إنتاج محتوى إعلامي فني و مؤثر، مع استخدام أساليب إبداعية و حديثة، مستلهمين من نهج أهل البيت (عليهم السلام)، الذي يمثل لنا نموذجًا يحتذى.

و ختم حديثه بالتأكيد على أنه يجب استثمار جميع إمكانيات النظام في المجال الإعلامي، حيث أن كلمة واحدة من ناشط إعلامي ديني قد يكون لها تأثير استثنائي على البلاد و النظام، و ربما تغيّر مجرى التاريخ.

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha