وكالة أنباء الحوزة - أكّد حجة الإسلام والمسلمين محمد جواد حاج علي أكبری - خطيب صلاة الجمعة في طهران - خلال خطبته يوم 17 مرداد (8 أغسطس) على ضرورة الرد على الجرائم المرتكبة في فلسطين وغزة، وذلك في تصريحات باللغة العربية وجّهها إلى علماء الإسلام وأئمة الجمعة والجماعات في العالم الإسلامي.
وإليكم نص كلمته كما وردت إلينا من مكتب سماحته:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من سمع رجلاً ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم».
يا هداة الأمة إلى الصلاح والرشاد، أيها الألسن الناطقة للأمم، يا مشاعل الهدى المنيرة!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تمر هذه الأيام وروح الرسول الأعظم الطاهرة (صلى الله عليه وآله) تشهد مواقف علماء الأمة في وجه جرائم الإبادة العرقية التي يرتكبها الصهاينة الوحوش.
يا علماء الإسلام! يا أئمة الجمعة والجماعات!
لم تنته الحرب في غزة ولكن وجهها قد اختلف. ليست الحرب اليوم بِطائرات صهيونية تقصف المباني، بل بقنابل تحرق خيام الذين قد هُدمت بيوتهم، ولا تقف عند ذلك الحد، بل تصل إلى رشاشات ترمي الناس الباحثين عن الطعام. وكل ذلك في ظل حصار يفرض كارثة صامتة تتوسع ساعة بعد ساعة: الجوع!
في ظل الهدنة الفاشلة والمفاوضات العقيمة، وجد الكيان الغاصب سلاحاً جديداً لكسر إرادة شعب مقاوم: حصار الطعام والدواء والوقود. ولكن بإذن الله، سينهار هذا المكر كما انهارت مكائدهم من قبل، وستنتصر الإرادة العزيزة لشعب غزة وفلسطين.
ولكن ماذا أصابنا؟!
في وسط هذه الجريمة الصامتة، تجاوزت الحكومات الإسلامية والعالم المدعي بالحضارة حدود السكوت إلى التواطؤ المنظم! وقد احتجبت المنظمات الدولية خلف غبار العجز والموت.
يا علماء الإسلام! يا أئمة الجمعة والجماعات!
اليوم، كل رغيف خبز يكلف حياة إنسان!
أصبحت كلمة «إبادة جماعية» عادية علينا!
وتحملنا معنى «التشريد»!
فهل يجوز أن يصير «الجوع» و«العطش» أمراً عادياً أيضاً؟!
ألم يحن الوقت لتتحول خطب الجمعة، منابر الخطباء، صفحات التواصل الاجتماعي، والمساجد والمدارس، إلى صرخة واحدة تخرج من قلوب نخَب الأمة الإسلامية؟
باسمي، وباسم أئمة الجمعة والجماعات في إيران الإسلامية، وباسم الشعب الإيراني الصامد الذي يقف في وجه الكيان الصهيوني والقوى العظمى المستكبرة، أناديكم: أن تبدأوا قياماً جماعياً للدفاع عن الشعب المظلوم في فلسطين وغزة!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك