وکالةانباءالحوزة؛ بيان جمعية المدرسي الحوزة العلمية في قم:
بسم الله الرحمن الرحيم
إن ولاية الفقيه في قيادة المجتمع الإسلامي و إدارة شؤون الأمة الإسلامية في كل عصر و زمان هي امتداد لولاية النبي (صلى الله عليه وآله) و الإمام علي (عليه السلام).
و قد حفظ هذا النور الهادي الدين و الوطن من الانحراف و الضرر لسنوات طويلة، و اليوم، ببركة هذا الإرث العظيم، فإن إيران هي الدولة الوحيدة التي تسير في طريق الظهور و الحضارة الإسلامية.
إن التصريحات الاستراتيجية و التوجيهية لآية الله العظمى الخامنئي (أدام الله ظله)، خلال لقائه مع مجموعة من القادة و الكوادر الجوية و الدفاعية للجيش الإيراني، و تحذيره الجاد بشأن التجربة المريرة للتفاوض مع أمريكا المستكبرة، حيث قال رغم تقديره لجهود أبناء الشعب في وزارة الخارجية: لا ينبغي التفاوض مع مثل هذه الحكومة، فالتفاوض معها ليس عقلانياً، و ليس حكيماً، و ليس شريفاً، هو في الواقع أمرٌ وحكمٌ حكومي، و يجب الامتثال لهذه التوجيهات في ميدان السياسة و الدبلوماسية.
و قد اعتبر سماحته أن "التجربة" هي أفضل دليل على تجنب التفاوض مع أمريكا، حيث إن سجلها الحافل بالنكث بالعهود و الشرور يجعلها غير جديرة بأي موقع في منظومة التعاملات و القرارات الوطنية و الإقليمية و الدولية لإيران. و على جميع المسؤولين و الشعب إدراك حقيقة الخدع الإعلامية و الدعائية و الادعائات المخادعة لهذا النظام المستكبر.
و في تعبير حاسم يكسر هيمنة العدو، قال سماحته:
إذا هددونا، سنهددهم. و إذا نفذوا تهديداتهم، سننفذ تهديداتنا. و إذا تعرضوا لأمن شعبنا، فسنتعرض لأمنهم دون شك. يجب أن ندرك أن التراجع عن الأهداف و القيم الإسلامية و الوطنية لن يحقق أي مكاسب لشعبنا، و أن التفاوض مع عدوٍ واضح مثل أمريكا يعني الدخول في دائرة مفرغة بلا جدوى.
مواقف جمعية المدرسي الحوزة العلمية بقم: حل مشاكل البلاد يكمن في الاعتماد على سواعد الشباب الأقوياء و إرادة الشعب الدينية.
يجب على وسائل الإعلام و أصحاب المنابر السياسية أن يوضحوا هذه التصريحات و يبينوا أضرار و خداع الشعارات السياسية الأمريكية الزائفة بشأن الحوار و التفاوض.
أمريكا نظام مجرم و شرير و كاذب و ناكث للعهود، و التفاوض معها لن يجلب سوى الضرر و التراجع للبلاد. أمريكا لم تتوانَ عن أي محاولة لإبطاء تقدم الشعب الإيراني، و لا شك أن لعبة التفاوض مجرد خدعة مكشوفة تهدف إلى إضعاف قدراتنا. لا أحد ينكر وجود مشكلات، و هناك طبقات مختلفة من الشعب تعاني منها، لكن الحل يكمن في العوامل الداخلية، و هي "همة المسؤولين المخلصين و تكاتف الشعب الموحد". و على المسؤولين أن يدركوا أن حل المشكلات يعتمد على الثقة بالإمكانات الداخلية و استغلال جميع الطاقات لتجاوز العقبات. مسيرة الشعب في يوم ۲۲ بهمن (۱۰ فبراير ۲۰۲۵)، ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، و التي تعكس الوحدة الوطنية المستمدة من تعاليم القرآن الكريم و الإسلام العزيز، تمثل دليلاً على عزم الشعب و الحكومة في حل المشكلات و إفشال مؤامرات الأعداء، مما سيحبط المستكبرين في تحقيق أهدافهم الخبيثة ضد الجمهورية الإسلامية. نسأل الله تعالى أن يوفقنا في أداء واجباتنا. جماعة المدرسين في الحوزة العلمية بقم
تعليقك