حسب تقرير وكالة "حوزه" للأنباء، تم نشر مقال جديد من سلسلة كتابات المرحوم آية الله صافي گلپايگاني تزامنًا مع شهر شعبان، شهر الأمل و الانتظار، من "عوامل السرور و الحزن للإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف".
واجبات الشيعة في عصر الغيبة
إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام، و في عصر الغيبة، من أكبر مصاديقه هو تقديم الاحترام، ومدحهم، والدعاء بتعجيل فرج صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، وإبقاء ذكر الإمام الجليل في القلوب، من أهم الواجبات التي يجب على الشيعة الالتزام بها.
عصر الغيبة هو عصر الامتحان والعمل، وهو عصر الثبات والصبر وحفظ أحكام القرآن الكريم. في هذا العصر، المسؤولية على الجميع كبيرة، ويجب على الجميع العمل بجد لتحقيق الأهداف السامية للإسلام، ومكافحة البدع، والوقوف الثابت أمام الكفر والشرك والاستكبار.
مسؤولية المنتظر الحقيقي
الواجبات التي تقع على المؤمنين في عصر الغيبة ليست أقل من الواجبات في عصر الحضور. فمسؤولية الانتظار الحقيقي وظهور الإمام المهدي عليه السلام هي مسؤولية يجب أن يسعى الجميع لتحقيقها.
المنتظر الحقيقي هو من ينتظر ظهور العدالة العالمية و الدولة الكريمة للإمام صاحب الزمان عليه السلام. يجب أن يرى بعين الإيمان المستقبل الذي ينتصر فيه الإسلام وتعم العدالة والأخوة والمساواة في جميع أنحاء العالم. و يجب أن يعمل بنفسه لتحقيق هذه الأهداف، وأن يكون دائمًا في المقدمة في ساحة العمل الإسلامي و مجالات رفع شأن الإسلام وكرامة المسلمين، و أن يكون مطلعًا على كل ما يجري في أنحاء العالم من أحداث تخص الإسلام والمسلمين ليؤدي واجبه.
المنتظر للظهور هو الواعي
من المؤكد أن من لا يعلم بمظالم الاستكبار الأمريكي و الصهيوني في فلسطين و القدس الشريف، أو من لا يعلم بجرائم القوات الروسية في الشيشان الإسلامية ومقاومة الشعب الشيشاني، ولا يبالي بهذه الأحداث، ليس منتظرًا للظهور.
التحرك نحو الحكومة المهدوية
ربط الأشخاص بأهداف ظهور الإمام المهدي عليه السلام، و ما سيحققه من عدل و توحيد و إيمان و سلام في العالم، يجب أن يوجه المنتظرين نحو العمل الفعلي لتحقيق هذا العصر الإلهي.
عوامل سرور و حزن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
رفع كلمة الإسلام و إحياء معالم المذهب و تعظيم شعائر أهل البيت عليهم السلام، مساعده الضعفاء، قضاء حوائج الناس، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و الجهاد ضد البدع، و الحفاظ على الأحكام الشرعية، هي من أهم الأمور التي تسبب سرور الإمام المهدي عليه السلام. و المنتظر الحقيقي يجب أن يلتزم بها.
من المؤكد أن الإمام المهدي عليه السلام يفرح بما يظهر من مظاهر إسلامية خالصة و كل ما يعزز عزّة المسلمين، بينما يحزن لما يظهر من فساد و منكرات، و اهتمام الناس بالملاهي و المحرمات.
نأمل أن نكون نحن و جميع المنتظرين لظهور الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، و المشتاقين للقاءه، دائمًا في المقدمة في سعينا للتقرب إلى صاحب الزمان، بالإيمان و العمل الصالح.
تعليقك