وفقًا لوكالة حوزه للأنباء، قال تيسير سليمان، عضو حركة حماس، خلال كلمته في حفل افتتاح المسابقة الدولية الثالثة للكاريكاتير والبوستر حول الهولوكوست، الذي عُقد يوم الخميس في جامعة قم، إنه يعمل كصحفي متخصص في اللغة العبرية. و أشار إلى أنه من مؤسسي كتائب القسام في القدس، حيث شارك في العديد من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي و تعرض للإصابة في بعضها.
و أضاف: في إحدى العمليات، أُسرت من قبل الاحتلال الإسرائيلي و قضيت 20 عامًا في سجونه، حيث كنت زميلًا لعدد من قادة المقاومة الفلسطينية مثل الشيخ أحمد ياسين و الشهيد يحيى السنوار.
و أشار سليمان إلى الجرائم التي ارتكبها الاحتلال قائلاً: كما دمر النازيون المدافعون عن اليهود خلال الحرب العالمية مدنًا روسية، فإنهم اليوم يدمرون فلسطين وغزة. لكن بفضل وسائل الإعلام، أصبحت جرائمهم مكشوفة أمام العالم بشكل أقوى.
و أكد: نحن نقاوم لأننا أصحاب الحق. وكما يقال بالعربية: نحن ملح الأرض. فالأرض بدون ملح تفسد، ونحن الملح الذي يحفظ فلسطين ويصلحها.
و أوضح عضو حركة حماس أن الشيخ أحمد ياسين كان يقول: عندما تحمل السلاح، يجب أن تكون مستعدًا لدفع ثمنه. لكن في النهاية، النصر سيكون لنا
و قال سليمان عن يحيى السنوار: كان مجاهدًا شجاعًا وفنانًا بارعًا، لكنه عُرف أكثر بصفته شخصية معلوماتية وعسكرية.
و أشار إلى أن السنوار كتب كتابًا أثناء وجوده في السجن، وقال: كنت أعيش معه خلال فترة تأليفه للكتاب. وأضاف: لإخراج محتوى الكتاب إلى خارج السجن، دفع السنوار مبلغًا لضابط إسرائيلي قام بتهريب الهاتف المحمول، حيث تم تصوير جميع صفحات الكتاب و إرسالها كرسائل نصية إلى الخارج.
و تابع سليمان: عاصفة الأقصى جعلت العالم أكثر وعيًا بالظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من الاحتلال الصهيوني.
و أكد أن الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال حتى لا يتمكن الكيان الصهيوني من العيش بسلام في الأراضي المحتلة
و أضاف: النبي صلى الله عليه و آله سلم قال: من تعلم لغة قوم أمن شرهم. و يحيى السنوار كان يتقن اللغتين العربية والعبرية، و كان يترجم جميع الوثائق العبرية داخل السجن. و كان يحث زملاءه على تعلم اللغة العبرية، معتبرًا ذلك خطوة أساسية لضرب العدو.
و اختتم سليمان قائلاً: السنوار صنع من زملائه في السجن قادة للمقاومة، وأعاد كتابة التاريخ من جديد. وكان مشهد استشهاده بمثابة أفضل فيلم تاريخي خالد.
و خاطب الفنانين قائلاً: الكاريكاتير أداة فعالة لنقل الرسائل، والفنانون اليوم لديهم واجب إيصال صوت الفلسطينيين إلى العالم.
تعليقك