وفقًا لوكالة حوزه للأنباء، قال حجة الإسلام والمسلمين أحمد حسين شريفي في المؤتمر الدولي لمديري المراكز التعليمية والبحثية في مجال الدراسات الإسلامية، في كلمته الترحيبية للضيوف، إن حضورهم في مدينة قم المقدسة، مدينة العلم و الاجتهاد و الفقه و الفلسفة و التصوف ، و في جامعة قم، جامعة النشاط و المعرفة و الروحانية، محل تقدير و احترام.
و أشار إلى أن من أهداف هذا المؤتمر تعزيز التعاون و التكامل العلمي و الثقافي بين المراكز التعليمية و البحثية في مجال الدراسات الإسلامية، و التعرف على الفراغات و النواقص في المجالات التعليمية و البحثية و الثقافية بهدف المساعدة في معالجتها، بالإضافة إلى تمهيد الطريق لإنشاء شبكة من مراكز الدراسات الإسلامية لتأسيس جبهة قوية لفهم و تعليم و نشر الفكر الإسلامي في العصر الحديث.
و أكد حجة الإسلام والمسلمين شريفي على أن الأنشطة الفردية و المعزولة لا تكفي لمواجهة الحرب الناعمة الشاملة التي تشنها الدول الغربية ضد الإسلام، مؤكدًا أن الحل يكمن في مثل هذه الفعاليات والمؤتمرات التي تساهم في تعزيز التعاون، مشيرًا إلى أن المراكز الإسلامية يجب أن تكون على دراية بقدرات بعضها البعض، لتحقيق هذا التكامل.
وأضاف رئيس جامعة قم قائلاً: في هذا المؤتمر، نستضيف جزءًا صغيرًا فقط من إمكانيات المراكز الإسلامية في إيران و العالم. على سبيل المثال، في مجال الدراسات الحديثية، يعد مركز دار الحديث أحد أكبر المراكز التبليغية في مجال التراث الحديثي، حيث قدم خدمات غير مسبوقة في حفظ و نشر المصادر الحديثية. و في مجال الدراسات الإنسانية-الإسلامية، يعد مركز التعليمي و الدراسي الإمام الخميني (ره) أول مركز تعليمي و بحثي في إيران، و قد أسسه العلامة المصباح يزدي، حيث قام بتدريب آلاف من الأساتذة و الباحثين البارزين، و ينشر شهريًا العديد من المجلات العلمية المرموقة و المئات من الكتب البحثية سنويًا.
وقال: يجب أن تكون مراكز مثل مركز دائرة المعارف للعلوم العقلية الإسلامية حاضرة أيضًا في المؤتمرات القادمة مع مديري المراكز التعليمية والبحثية في مجال الدراسات الإسلامية، حتى يتمكن اتحاد الثقافة و الاتصالات الإسلامية من إنشاء تجمع كبير و شامل لمراكز الدراسات الإسلامية في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
و في الختام، أعرب حجة الإسلام والمسلمين شريفي عن أمله في أن يتمكن اتحاد الثقافة و الاتصالات الإسلامية من تشكيل تجمع كبير و شامل لمراكز التعليم والبحث في مجال الدراسات الإسلامية، كما عبّر عن شكره و امتنانه لكل من بذل جهودًا كبيرة في تنظيم هذا المؤتمر خلال الأشهر الأخيرة، و خاصة رئيس اتحاد الثقافة و الاتصالات الإسلامية، الدكتور إيماني بور، و مدير عام تطوير التعاون العلمي و الجامعي في اتحاد الثقافة و الاتصالات الإسلامية، الدكتور رباني، و جميع الشخصيات المحترمة المشاركة في تنظيم هذا الحدث.
تعليقك