وكالة أنباء الحوزة - أصدر كبار علماء البحرين بيانًا يتناول منع إقامة صلاة الجمعة، حيث جاء في البيان أن هذا المنع يُعتبر انتهاكًا لحقوق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية. وقد أشار العلماء إلى أن التضييق على المصلين ومنعهم من الوصول إلى المساجد يُعدّ أمرًا غير مقبول، ويجب أن يُتاح للمسلمين أداء صلواتهم دون أي قيود.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلّى الله على محمّد النبيّ الأمين وآله الطاهرين
صلاة الجمعة فريضة إلهيّة وشعيرة إسلاميّة، ومنعها ومنع الوصول إليها والتضييق على من يأتيها كالمنع والتضييق على غيرها من الصلوات اليوميّة المفروضة، ولهذا وغيره فإنّا نأسف أن تمنع الجهات الأمنيّة وأجهزتها إقامة صلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق (عليه السلام) بالدراز، وأن تمنع الوصول إلى الجامع لأدائها. هذا ولا يصحّ بحالٍ في دين الله سبحانه أن يُسمح بأداء طقوس وشعائر غير دينه انطلاقًا من قانون يكفل ممارستها على أرض المسلمين بينما يُمنع المسلمون من ممارسة شعائرهم على أرضهم.
كما نستهجن ما تمارسه دائرة الأوقاف الجعفريّة من منعها -هي الأخرى- من إقامة صلاة الجمعة في الجامع، وإصدارها قرارات المنع في حقّ أئمّة الجمعة؛ فإنّه لا وصاية شرعًا وعرفًا لها عليهم حتى يصدروا عن أمرها ونهيها، بل مطلوب منها أن تعتمد الضوابط الّتي تحدّدها الشريعة الإسلاميّة، ويصدُر عنها العلماء البصراء بالّدين وبفقه الدين.
حرر بتاريخ
٨ جمادى الاولى ١٤٤٦
١١/ ١١/ ٢٠٢٤
الموقعون:
السيد عبدالله الغريفي
الشيخ محمد صالح الربيعي
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمود العالي
الشيخ علي الصددي
[يذكر أن النظام البحريني بدأ بمنع الصلاة في جامع الإمام الصادق (عليه السلام) يوم الجمعة 4 أكتوبر/ تشرين الأوّل على خلفيّة إصرار الشعب على تأبين الشهيد القائد الكبير «السّيد حسن نصر الله» ورفعهم الشعارات الداعمة لجبهات المقاومة الإسلاميّة في لبنان وفلسطين واليمن، والمطالبة بإنهاء التطبيع مع الكيان المحتل، وطرد سفيره من البلاد.]
المصدر: صفحة مكتب آية الله الغريفي على الإنستقرام