وكالة أنباء الحوزة - في حديثه بمسجد الإمام الصادق (عليه السلام) في حي القفول من مدينة المنامة، تناول سماحة السيد عبدالله الغريفي الأوضاع العربية الراهنة وما تشهده من أحداث بالغة الحساسية والخطورة. وأشار سماحته إلى أن ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد، مشيرًا إلى استمرار عدوانه وبطشه في الأراضي السورية.
وتحدث السيد الغريفي عن جرائم كيان الاحتلال في غزة، حيث يمارس القتل والتدمير دون استثناء لدور العبادة والملاجئ والمستشفيات، مؤكدًا أن هذا العدوان يعكس شراسة العدو وحقده. واستشهد سماحته بالآية الكريمة: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَٰوَةٗ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلۡيَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْۖ …﴾ (المائدة: 82).
وأشار إلى التاريخ المليء بالمكر والعداء للإسلام والمسلمين، مؤكدًا أن اليهود بالأمس حاربوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) والمسلمين، وأنهم اليوم يستمرون في تآمرهم على الأمة، مستغلين كل الوسائل لتحقيق مشروعهم التوسعي الخطير، الذي يتجاهل الخطوط الحمراء والقيم الإنسانية.
وأوضح السيد الغريفي أن كيان الاحتلال أينما وطئت أقدامه يمارس الفساد والتدمير، مشيرًا إلى ما فعله في فلسطين ولبنان، ومؤكدًا أن المؤسسات الدولية تطالب بإدانتهم ومحاكمتهم، رغم وجود أصوات في العالم تدافع عن بطشهم وطيشهم وعدوانهم.
وشدد سماحته على ضرورة استيقاظ الأمة العربية والإسلامية، وأنظمتها وشعوبها، لتوحيد المواقف والدفاع عن قضايا الأمة في هذا الزمن المشحون بالتحديات. وأكد أن الخطاب الواعي والجريء هو الحارس لمسارات الأمة وأهدافها الصالحة في مواجهة التزييف وتشويه الحقائق.
وختم سماحته بالتساؤل عن أهمية ودور الكلمة الواعية البصيرة، والكلمة الكفوءة الجريئة، في خضم الأحداث الجارية.
المصدر: مرآة البحرين