وكالة أنباء الحوزة - الشيخ نعيم قاسم (مواليد 1953 م) في جنوب لبنان هو رجل دين شيعي، وسياسي، ومقاتل. وقد شغل منصب نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني منذ عام 1991 م، أي لأكثر من 30 عاماً. درس الكيمياء باللغة الفرنسية حتى مرحلة البكالوريا في الجامعة اللبنانية، ثم تابع دراسته في الحوزة العلمية في لبنان. شارك الشيخ نعيم قاسم مع الإمام موسى الصدر في تأسيس حركة أمل، وفي تأسيس حزب الله اللبناني.
من خلال مراجعة خطبه ومقابلاته، يبدو أن الكلمات المفتاحية الأكثر تكراراً لديه هي عزة لبنان، عزة العرب، عزة المسلمين، وعزة جميع شعوب المنطقة.
كما لعب الشيخ نعيم قاسم في السنوات الأخيرة دوراً نشطاً كأحد المفكرين والمتحدثين باسم حزب الله، وأحد أهم المبادئ التي يؤكد عليها هو موضوع المقاومة ضد النفوذ الخارجي، وخاصة من قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة في لبنان والمنطقة. إنه يقول: "الزمن لصالح اليقظة، ولا يمكننا أبداً العودة إلى الوراء، وإذا اعتدوا مرة أخرى ستتكرر الانتصارات مرة أخرى." وقد أكد الشيخ نعيم قاسم مراراً ضرورة وحدة شعوب المنطقة معاً دون أي تصنيفات.
من المعروف أن الشيخ نعيم قاسم كان يتعاون عن كثب مع السيد حسن نصر الله، وكان مستشاراً له في العديد من القضايا الكبرى والاستراتيجية لحزب الله اللبناني.
بعد إعلان خبر استشهاد السيد حسن نصر الله، ألقى الشيخ نعيم قاسم خطبتين أكد فيهما أن الحرب التي شنتها إسرائيل وحلفاؤها ضد حزب الله لم تؤثر على عزيمة المقاومة وإرادتها.
في الأيام الماضية، كتبت وسائل الإعلام الغربية معبرة عن تعجبها من الإنجازات الميدانية لحزب الله اللبناني ضد الكيان الصهيوني، حيث ذكرت أن حزب الله يتحمل مسؤولية الهجمات غير المسبوقة ضد إسرائيل، في حين كان يُعتقد أنه ضعيف وغير مؤثر بسبب فقدان قائده حسن نصر الله والقصف العنيف لمواقعه في جنوب بيروت. وقد رد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي على هذا التعجب بعبارة من الأدب العربي: "إذا غاب سيد قام سيد آخر"، مما يعني أننا من تلك القبيلة التي إذا مات كبير منها يأتي كبير آخر ليحل محله.